قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير، إن إسرائيل خاضت 18 جولة قتال في قطاع غزة خلال العشرين سنة الأخيرة، متسائلا: “ما هو الهدف الاستراتيجي لهذا؟”
وأضاف رئيس جهاز “الموساد” الأسبق شبتاي شافيت، في مقال بصحيفة “معاريف” العبرية بعنوان “فرق تسد”، أنه لا يوجد دليل أفضل على تأكيد النظرية من أقوال رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه.
وأوضح، “ففي جلسة “الليكود” في الكنيست ، عندما شرح أن نقل المال القطري لغزة التي تديرها حماس ، هو جزء من استراتيجية الفصل بين الفلسطينيين في غزة والضفة، وهكذا نحبط إقامة دولة فلسطينية، وفي هذه اللحظة يستيقظ كلاوزفتس من قبره ويسأل: ’لكن ما هي نهاية اللعبة؟‘ نتنياهو لا يجيب، لكنه على أي حال يفكر بينه وبين نفسه: بعدنا الطوفان”.
أثمان جولات القتال في غـزة
وتابع شافيت: “ما هي الأثمان التي تدفعها إسرائيل على استراتيجية ليست أكثر من صيانة، دون أي أمل أو توقع لمستقبل أفضل؟”، منوها إلى أن “المستوطنين في غلاف غزة هم “الحائط الحديدي” لنتنياهو، يتكبدون الخسائر في الأرواح والممتلكات، وضياع جودة الحياة للأجيال، هذا هو الثمن الأول”.
وزاد، “والثاني؛ “بيبي (نتنياهو) بكلتا يديه يبني حماس كوريثة للرئيس الفلسطيني ل محمود عباس ، نحن مع الأخير يمكن الحديث بالسلام، ومع حماس، ستأكل الحراب إلى الأبد”، وأما الثالث فهو “ضياع ردع الجيش الإسرائيلي، كون الجيش ليس له إلا تكتيك واحد؛ جولة قتال لعدة أيام والعودة إلى وقف النار”.
والثمن الرابع، “خلق ائتلاف مخيف من الأعداء، وقد ثبت منذ الآن لغة جديدة ومهددة وهي “سيناريو متعدد الساحات”، يبدأ في إيران ويغطي كل الأراضي الإقليمية حتى البحر المتوسط”. وفق قوله
ولفت شافيت، إلى أن “نتنياهو جرب استراتيجيته التجفيف في ساحة أخرى، الأردن.. و”السلام” بين الأردن وإسرائيل بني على مدى عشرات السنين، وهذا يعني بيبي كما يعنيه ثلج العام الماضي، وخيرا أنه لم ينجح في تحقيق هذه الخطوة”.
الحل النهائي
وتساءل مجددا: “كيف نخرج من المستنقع الغزي؟ باختصار شديد يجب أن نختار واحدة من الإمكانيتين التاليتين: الأولى، انتظار عودة أمريكية للشرق الأوسط، وإقامة محور إقليمي جديد من الدول العربية المعتدلة، بما فيها إسرائيل، ودور هذا المحور سيكون إعادة الاستقرار للمنطقة، صد إيران والدفع قدما لإنهاء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، والثانية، انتظار اللحظة المناسبة لتصفية حماس في غزة”. حسب قوله