الأخبار العربية والدولية

بوساطة عربية.. الإدارة الأمريكية تجري مفاوضات غير مباشرة مع إيران

مفاوضات سرية بين إدارة بايدن وإيران بوساطة عُمانية
زار قبل ثلاثة أسابيع بريت ماكغورك، المستشار الخاص للرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط سلطنة عمان بشكل سري لمناقشة مسؤولين عمانيين حول إمكانية عقد مفاوضات سرية لاتخاذ خطوة دبلوماسية تتعلق ببرنامج إيران النووي.

وبحسب موقع “واللا” العبري اليوم، الأربعاء، فإن خمسة مسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أوروبية، كانوا على دراية بالموضوع.

وفي خلفية هذه الزيارة قلق إدارة بايدن من تقدم البرنامج النووي الإيراني ومن مخاطر أن تؤدي هذه التطورات إلى تصعيد عسكري في الشرق الأوسط، حسب “واللا”. وكانت إدارة بايدن قد بحثت، في نيسان/أبريل الماضي، إمكانية محاولة التقدم نحو اتفاق مرحلي مع إيران يشمل تخفيف العقوبات عليها مقابل تجميد أجزاء في برنامجها النووي.

وزار ماكغورك مسقط في الثامن من أيار/مايو الحالي، بعد انضمامه إلى مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أثناء زيارته السعودية، وبعد زيارته إسرائيل من أجل إطلاع رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو ، على نتائج الزيارة للسعودية.

ولم يصدر عن الإدارة الأميركية أي بيان قبل أو بعد زيارة ماكغورك لمسقط، وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون وأوروبيون إن هدف زيارة ماكغورك كان البحث في وساطة عمانية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال مسؤول إسرائيلي إن “العمانيين يجرون محادثات تقارب بين الولايات المتحدة وإيران” في إشارة إلى مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.

وبحسب ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، فإن البيت الأبيض يفحص بواسطة حكومة عمان ما إذا كانت إيران ستوافق على تنفيذ خطوات تقيّد البرنامج النووي وتلجم تصعيدا في المنطقة وماذا تريد إيران بالمقابل. وادعوا أن “الأميركيين يريدون التوصل إلى وضع إيقاف اللعبة بكل ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني”.

إلا أن إدارة بايدن نفت أقوال الإسرائيليين، ونقل “واللا” عن متحدث من قبل مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض قوله إن “الولايات المتحدة لم تبحث اتفاقا مرحليا مع إيران أو تخفيف عقوبات أو إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وقال مسؤول أوروبي إن “الولايات المتحدة تعمل مع العمانيين في الموضوع الإيراني”.

ونقل “واللا” عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الحكومة الإسرائيلية قلقة جدا من إمكانية أن تحاول إدارة بايدن دفع اتفاقا مرحليا مع إيران يستند إلى “التجميد مقابل التجميد”.

ويتوقع أن يلتقي وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، مع سوليفان في البيت الأبيض، غدا، والتباحث معه في “قضايا تقلق إسرائيل”.

المصدر: مرصد نيوز + وكالات
زر الذهاب إلى الأعلى