الصحة العالمية تطالب إسرائيل بتسهيل إدخال الأدوية والمعدات الطبية لغزة
طالبت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء 6 يونيو 2023 ، إسرائيل بضرورة إدخال الأدوية والمعدات الطبية وتسهيل حركة المرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج وخاصة في قطاع غزة .
جاء ذلك في تقرير بعنوان “الحق في الصحة 2019-2021″، استعرضته المنظمة خلال مؤتمر صحفي بمدينة غزة، إلى جانب تقرير آخر حمل اسم “أصوات فلسطينية 2022-2023″؛ لتسليط الضوء على معيقات الحصول على الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية.
وورد في التقرير، أن المنظمة توصي إسرائيل “بإنهاء التأخير التعسفي أو رفض منح التصاريح للمرضى وتسهيل وصولهم مع مرافقيهم لجميع المناطق الفلسطينية فضلا عن إصدار تصاريح أطول مدة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة”.
كما دعت إسرائيل “لتسهيل إدخال الأدوية والمعدات الطبية للمناطق الفلسطينية خاصة غزة وتقديم الخدمات الصحية بشكل مستقل للسجناء الفلسطينيين (الأسرى)”.
وحثت المنظمة السلطة الوطنية الفلسطينية على “إعطاء الأولوية لنفقات الرعاية الصحية”، موصية المجتمع الدولي بـ “تطوير القطاع الصحي الفلسطيني”.
ووثقت المنظمة، في تقريرها “الحق في الصحة”، وقوع “نحو 563 هجوما ضد الرعاية الصحية في الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية في الفترة الممتدة بين عامي 2019-2021”.
وأوضحت أن “288 من إجمالي الهجمات ضد الرعاية الصحية كانت في الضفة الغربية، بينها 93 هجوما في القدس الشرقية، و275 هجوما في غزة”.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي عدد إصابات العاملين في مجال الرعاية الصحية وصل إلى “166 عاملا في الضفة و297 في غزة”.
ووثق التقرير تضرر “373 سيارة إسعاف جراء هجمات منها 162 سيارة بالضفة و45 مركبة بغزة”، فضلا عن تسجيله تضرر “151 من المرافق الصحية بواقع 24 في الضفة و127 في غزة”.
ورصد التقرير “اعتقال أو احتجاز نحو 27 عاملا في مجال الرعاية الصحية في الضفة، وتعرض 8 من المرضى أو مرافقيهم من غزة للاعتقال والاحتجاز”.
وخلال المؤتمر، قال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن إن “نتائج هذا التقرير تدعم المناصرة الجماعية لحق الفلسطينيين في الصحة”.
وأضاف: “تبقى المنظمة ملتزمة بتوثيق ورصد المعيقات التي تحول دون إعمال الحق في الصحة كما تلتزم بجهودها لمعالجة الأسباب الهيكلية والجذرية لتلك المعيقات فضلا عن تعزيز احترام وحماية إعمال هذا الحق”.
وأشار إلى وجود معيقات في دخول الأدوية والمعدات الطبية لغزة، لافتا إلى أن منظمته سيكون على جدول أعمالها -فور عودته للقدس الشرقية- دراسة طرق مساعدة القطاع بهذا الشأن.
من جانبه، قال نائب مدير الوكالة السويسرية للتنمية توماس جيناتش، خلال المؤتمر، إن “الأراضي الفلسطينية تعاني من الاحتلال، وافتقار الموارد ونظام الرعاية الصحية وتقطيع أوصال المناطق، والحد من إمكانية الوصول لتلقي هذه الرعاية”، معربا عن قلقه إزاء “تلك المعيقات”.
من جهته أكد وكيل وزارة الصحة في غزة د. يوسف أبو الريش على حق شعبنا في التمتع بالحق في الصحة وفقاً لما نصت عليه الشرائع واللوائح القانونية الدولية، داعياً المجتمع الدولي لكف الاحتلال عن ممارسة القمع بحق المؤسسات الصحية والمرضى في الأراضي الفلسطينية وخصوصاً في قطاع غزة.
كما شدد أبو الريش على ضرورة تجنيب القطاع الصحي التبعات المستمرة للانقسام السياسي، والعمل على إيجاد مظلة داعمة للقطاع الصحي ليستطيع المريض الحصول على خدماته في هذه الظروف الصعبة.
وثمن وكيل وزارة الصحة الجهود التي بذلتها منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية بالخروج في تقرير وصفه بـ ” المميز جداً” يرصد جملة الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال بحق المنظومة الصحية، وكذلك المعيقات التي تعترض وصول المواطنين للخدمات الصحية، مبيناً أن وزارته تنظر بعين الأهمية للتقرير والذي يمكن الارتكاز عليه لصانعي القرار، ويقدم المعلومات اللازمة لكل من يدافع عن الشعب الفلسطيني أمام التحديات.
وتابع د. أبو الريش: ” منذ أعوام ونحن نقف ونرصد جملة الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال، حيث ما زلنا نتحدث عن الاحتلال والحصار ومنع دخول المرضى عبر المعابر وغيرها الكثير من العناوين التي لا زالت تعكس حجم وعمق هذه المعاناة”.
ولفت د. أبو الريش إلى التكرار المستمر لوفيات الأورام في قطاع غزة يأتي بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى العلاج في مستشفيات الضفة والداخل المحتل، وعدم توافر جزء كبير أدويتهم في قطاع غزة، إلى جانب استمرار منع الاحتلال في توفير خدمات العلاج الإشعاعي والكيماوي للمرضى في قطاع غزة.
كما أشار د. أبو الريش إلى حالة النقص المستمرة في المستهلكات والأدوية الطبية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن وزارته أطلقت قبل يومين تحذيراً من توقف خدمات غسيل الكلى خلال أسبوعين بسبب نقص المستهلكات الطبية الخاصة بالغسيل الكلوي.
المصدر: مرصد نيوز + وكالات