أكدت قناة كان العبرية صباح يوم الخميس 15 يونيو 2023، أن إسرائيل طالبت مصر بأجوبة على تساؤلات حول عملية الحدود الأخيرة.
إسرائيل: تساؤلات وأجوبة
وذكرت قناة كان العبرية: “إسرائيل طالبت مصر بأجوبة على تساؤلاتهم حول ما إذا كان منفذ عملية الحدود التي قتل فيها 3 جنود إسرائيليين قد عمل بمفرده، وهل الجندي المصري متدين، وكيف علم بوجود فتحة الطوارئ، وهو الأمر الذي لا يعرفه حتى القوات التي في الميدان”.
وأضافت القناة العبرية: “وفد إسرائيلي يصل القاهرة لاطلاع المسؤولين هناك على نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي في الحادث الأمني عند الحدود قبل نحو أسبوعين، والحصول على توضيحات حول منفذ العملية محمد صلاح وخلفيته”.
وكان الجيش الإسرائيلي، أصدر الثلاثاء 13 يونيو 2023، عدة قرارات في أعقاب نتائج التحقيق بعملية الحدود المصرية وأسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين، إضافة إلى الجندي المصري محمد صلاح، إثر تبادل لإطلاق النار.
فشل أمني
ووفق بيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فقد كشف التحقيق في عملية الحدود المصرية عن فشل أمني، وإهمال من القادة، وأضاف أنه تقرر إغلاق ممرات الطوارئ، وتقليص دوام الجنود الإسرائيليين لأقل من 12 ساعة.
كما تقرر توبيخ قادة في جيش الاحتلال، ونقل آخرين، وتأخير ترقياتهم لمسؤوليتهم عن الفشل الأمني. وفق بيان الجيش الإسرائيلي
نتائج التحقيق في حادثة الحدود المصرية
ووفق بيان جيش الاحتلال، فقد “كشف التحقيق أن شرطيًّا مصريًّا، توغّل من الحدود المصرية إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، عبر معبر أمني في السياج”، ثمّ أطلق النار بعدها على الجنود الإسرائيليين القتلى، الذين تواجدوا في المنطقة.
وذكر البيان، أنه “بعد ساعات قليلة، شوهد المخرّب، وأطلَق النار من مسافة بعيدة باتجاه قوة من الجيش الإسرائيلي التي ردت بإطلاق النار، ما أسفر عن مقتل جندي ثالث، وإصابة آخرين”. وفق قوله
وتبين من التحقيق “أن الأسباب الرئيسية لوقوع الحدث؛ هي المعبر الأمنيّ في السياج، الذي كان مخفيا، ولكنه لم يكن مقفلا”، بحسب ما زعم البيان.
هآرتس: إجمالي الصادرات الدفاعية الإسرائيلية عام 2022 هو الأعلى
ولفت البيان إلى “تدني جودة تطبيق مبدأ الأمن والدفاع في المنطقة الحدودية”. كما أشار إلى أنه من الضروريّ، “ترتيب الأولويات” بين الاستعداد للحدث الذي شهده الجيش، و”الاستعداد للتعامل مع تهديد التهريب”، الذي تشهده المنطقة.
ووفق بيان جيش الاحتلال، فإنه “لم يتم العثور على عيوب أو خلل في عمل الجنود الذين سقطوا (قتلى)، وقد برز هؤلاء الجنود بشكل إيجابي في أفعالهم كجنود في الجيش الإسرائيلي”.
كما تبين، بحسب التحقيق، أن “انتشار قوات الدفاع في المنطقة التي تتميز بحوادث التهريب، إلى جانب عدد كبير من المسافرين الإسرائيليين؛ كان ضروريا. ومع ذلك، فإن التقسيم إلى أزواج (أن يكون في كل موقع مراقبة، جنديان)، ومدة المهمة، وطريقة التحكُّم، كان لابد من النظر فيه وتنفيذهما بشكل مختلف، وتم استخلاص العبر في هذا المجال، وتطبيقها”.
وذكر بين الجيش الإسرائيلي أن “التحقيق أظهر بوضوح، أنه منذ اللحظة التي تمّ فيها التعرّف إلى المخرّب، في محيط المناطق التي تواجد فيها مسافرون إسرائيليون، سعت القوات (الإسرائيلية) الموجودة في المنطقة، للتواصل معه، وتصرفت بحزم، حتّى تحييده”.
وأضاف أنه لم تكن هناك “فجوة في استجابة سلاح الجو، لمطالب الوحدة”، التي كانت على الأرض، وأوضح أنه “كجزء من الدروس المعتمَدة للتنفيذ الفوريّ، تقرَّر إغلاق المعابر الأمنية في السياج، وتقليص مدة المهمة المستمرة للمقاتلين (في الجيش) لأقل من 12 ساعة متتالية، وتحديد حدّ أدنى مختلف للجنود، في مهمات من هذا النوع”.
المصدر: مرصد نيوز + وكالات