أمر قد يكلف إسرائيل
زيارة نتنياهو إلى الصين.. قلق إسرائيلي من الناحية التكتيكيّة
أكدت وسائل إعلام عبرية اليوم الجمعة 28 يونيو 2023، أن هناك قلقًا إسرائيليا أُثير من الناحية التكتكية، عقب الإعلان عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المحتملة إلى الصين.
قلق إسرائيلي
وبحسب ما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أثار إعلان نتنياهو خلال استقباله وفدا من أعضاء الكونغرس الأميركي، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، أمس الثلاثاء، احتمال إجرائه زيارة للصين، بعد تلقيه دعوة لذلك؛ قلقا لدى مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أشاروا إلى أن توقيت الزيارة المحتملة، “سيّئ من الناحية التكتيكيّة”.
وأكدت يديعوت أحرونوت، أن “التعاون ممتاز، ويتجلّى ذلك في التدريبات الحربية في العامين الماضيين، والتي تحاكي هجمات في إيران، وكذلك في المعلومات الاستخباراتية”، التي تتشاركها تل أبيب وواشنطن؛ لكنها شددت على أن “الجيش الإسرائيلي على دراية تامة بالأزمة” بين البلدين.
أمس الثلاثاء، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مصدر مطلع قوله، إنه لم يتم تحديد موعد زيارة نتنياهو إلى الصين، لكنها تأتي في ظل رفض الرئيس الأميركي، جو بايدن، استقبال نتنياهو في البيت الأبيض منذ عودته إلى رئاسة الحكومة قبل ستة أشهر، على خلفية معارضة الإدارة الشديدة لخطة إضعاف جهاز القضاء.
ونوهت الصحيفة العبرية، إلى أن ذلك يأتي في وقت بلغ فيه التعاون الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة، ذروته، غير أنها لفتت إلى أن “الأزمة على المستوى السياسي، تقلق المسؤولين الأمنيين أيضًا”.
وعقبت على تصريح نتنياهو، يوم أمس، والذي جاء فيه أن “التعاون الأمني والاستخباراتي بين الولايات المتحدة وإسرائيل في أعلى مستوياته على الإطلاق”، قائلة إن جميع كبار المسؤولين في الجيش، وموظفي وزارة الأمن، يؤكدون ذلك أيضا.
تعاون ممتاز
وتابعت أن “التعاون ممتاز، ويتجلّى ذلك في التدريبات الحربية في العامين الماضيين، والتي تحاكي هجمات في إيران، وكذلك في المعلومات الاستخباراتية”، التي تتشاركها تل أبيب وواشنطن؛ لكنها شددت على أن “الجيش الإسرائيلي على دراية تامة بالأزمة” بين البلدين، بالرغم من تصريحات نتنياهو.
وأشارت الصحيفة إلى تقييم للوضع، أُجري سابقا، وزاد من احتمالية نشوب حرب تشارك فيها إسرائيل، هذا العام، وقد لفت تقييم الوضع، إلى ثلاثة أمور رئيسية “يدركها أعداء” إسرائيل؛ الأول هو ضعف الولايات المتحدة في المنطقة، والتي لا تعرف كيف تحمي حلفاءها، وفق منظورهم.
وأضافت الصحيفة: “مثال على ذلك هو اختيار السعودية، لتقوية العلاقة مع إيران”، والذي تمّت بوساطة صينيّة، ووفق الصحيفة، فإن الأمر الآخر هو الأزمة الداخلية في إسرائيل، بعد مساعي إضعاف جهاز القضاء من قبل الائتلاف الحكومي.
وذكرت أن الأمر الثالث، والأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل، هو “فهمهم (أعداء إسرائيل) أن العلاقة الإسرائيلية – الأميركية، قد ضعفت لدرجة أنه ليس من المؤكد أن الولايات المتحدة، ستدافع عن إسرائيل في حرب شاملة”.
أمر قد يكلف إسرائيل
وفي سياق ذي صلة، انتقد مسؤول رفيع المستوى في حزب “الليكود” الذي يترأسه نتنياهو، الزيارة المحتملة للصين؛ وقال إن زيارة نتنياهو لبكين قبل زيارة رسمية يجريها لواشنطن، “هي إصبع في عين الولايات المتحدة، وهو أمر قد يكلف إسرائيل غاليا”.
وذكر المسؤول الذي لم تورد هيئة البث الإسرائيلية العامة (“كان 11”)، اسمه، أن “نتنياهو باللعب بالنار”، ولفتت هيئة البث إلى أن “الوصول المتوقَّع إلى الصين، يثير مخاوف من جانب الولايات المتحدة أيضًا”.
ونقلت عن مسؤولين في الحزب الجمهوري، خشيتهم من احتمال تقارب إسرائيل وتوطيد علاقاتها مع بكين، في المجالات التكنولوجية والاقتصادية، ومجالات أخرى، وأضافت المصادر نفسها، أن “كل شيء يتوقّف على ما سيقوله نتنياهو، ويفعله خلال هذه الزيارة”.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، أمس، أن نتنياهو قال لأعضاء الكونغرس أن “التعاون الأمني والاستخباراتي بين الولايات المتحدة وإسرائيل في ذروته، وأن الولايات المتحدة ستكون دائما الحليف الأهم لإسرائيل وأن لا بديل لها”.
المصدر: مرصد نيوز + وكالات