صحيفة: الفصائل في غزة تتخذ إجراءات أمنية خشية تكرار سيناريو أيار الماضي
أكدت صحيفة عربية اليوم الأربعاء 23 أغسطس 2023، أن الفصائل في غزة اتخذت إجراءات أمنية خشية تكرار سيناريو أيار الماضي.
الفصائل في غزة
وقالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، “في وقت تتصاعد فيه تهديدات الاحتلال لقطاع غزة على خلفية سلسلة العمليات الفدائية في الضفة الغربية المحتلّة، رفعت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من درجة اليقظة والاستعداد لهجوم إسرائيلي ضدّ عدد من قادة المقاومة وعناصرها، الذين تربطهم علاقة بدعم العمل المقاوم في الضفة”.
وأكدت مصادر مطّلعة، أن الفصائل اتّخذت إجراءات أمنية مشدّدة خشية تكرار الجيش الإسرائيلي السيناريو نفسه الذي لجأ إليه في أيار الماضي.
واغتال الاحتلال الإسرائيلي في أيار الماضي، ثلاثة من كبار قادة «سرايا القدس »، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي».
تقديرات المقاومة
وأظهرت تقديرات المقاومة في غزة، أنه على الرغم من تلميحات بعض الكتّاب والمحلّلين الإسرائيليين إلى أن الاغتيالات المتوقّعة قد تطال قيادات كبيرة، إلّا أن جيش الاحتلال قد يذهب إلى خيار تصفية قيادات وسطى أو عناصر، وهو ما سيؤدي إلى تصعيد يستمرّ ليوم أو يومين.
في حين، حذّر مصدر في المقاومة من أن ردّ الأخيرة على أيّ اغتيال «سيكون أكبر من توقّع الاحتلال، الذي سيتفاجأ بطريقته وحجمه».
ونبه إلى أن «مثل هذه الخطوة قد تؤدّي إلى تصعيد كبير سيطال مختلف الجبهات التي تستطيع المقاومة العمل فيها»، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية «تسعى من خلال لجوئها المحتمل إلى عمليات اغتيال خارج الضفة إلى صنع معادلة جديدة عنوانها الردّ على الهجمات في الضفة بالاغتيالات، وسط عجزها عن تنفيذ أيّ فعل يوازي العمليات الفدائية».
قواعد الاشتباك
واستدرك بأن المقاومة «لن تسمح للاحتلال بتغيير قواعد الاشتباك في قطاع غزة أو خارجه»، مستبعدا لجوء إسرائيل إلى تفعيل الاغتيالات مجدّداً .
وأشار المصدر إلى أن «هذا الخيار معقّد أمام الاحتلال نظراً إلى المعادلة التي رسّخها الحلف المقاوم، والتعهّدات الصادقة التي قدّمها بحماية المقاومين وقادتهم».
وكانت القناة الـ 12 العبرية، لمحت إلى أن إسرائيل على وشك تنفيذ «نشاطاً عملياتياً كبيراً» في خارج فلسطين أو في قطاع غزة، منوهة إلى اتّهام حكومة بنيامين نتنياهو الواضح للمقاومة في لبنان وغزة بأنها هي التي يشرف على تصاعد الأوضاع الأمنية في الضفة.
في حين، ذكرت القناة «13» العبرية، بالتزامن مع الاجتماع الذي عقده وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، مع القادة الأمنيين الإسرائيليين: «طالما أنّ يحيى السنوار، منشئ الإرهاب، محصَّن ويعيش بسلام، فإن الإرهاب لن يتوقّف”. حسب قولها
وتابعت القناة 13: “يجب أن يشعر قادة الإرهاب بالخطر على حياتهم. يجب أن تكون الرسالة أن أيّ هجوم في الضفة سينتهي بتصفية قائد في غزة أو سوريا أو لبنان”. حسب وصفها
عملية واسعة
كما وأعلن مسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الأخير «سيضطرّ إلى الشروع في عملية واسعة النطاق لجمع الأسلحة والذخيرة والمطلوبين في وقت واحد في الضفة، وذلك في أعقاب سلسلة العمليات التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية، والتي قُتل فيها ثلاثة مستوطنين».
وأتت هذه التهديدات في وقت يتصاعد فيه غضب المستوطنين وقادتهم وانتقادهم للحكومة وأجهزتها على خلفية فشلها في وقف موجة العمليات الفدائية.
في المقابل، دعت فصائل المقاومة في غزة إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال، ورفع مستوى التنسيق مع المقاومين في الضفة.
الاشتباك مع إسرائيل
وخلال ورشة عمل للفصائل في مقرّ «الجهاد الإسلامي» في غزة، بعنوان «المسجد الأقصى لن يقسم»، بمناسبة مرور 54 عاماً على إحراق المسجد الأقصى، دعا عضو المكتب السياسي لـ«الجهاد»، خالد البطش، إلى «تعزيز كلّ أدوات الاشتباك مع الاحتلال، سواء الشعبية أو التظاهرات أو مسيرات العودة أو الكفاح المسلح».
كما وحضّ القيادي في حركة « حماس »، إسماعيل رضوان، على تعزيز الوحدة الميدانية في الضفة، وتصعيد الاشتباك هناك، وصولاً إلى عمليات نوعية فردية وجماعية تدكّ عمق الاحتلال.
بدوره، ذكر عضو اللجنة المركزية لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، ماهر مزهر، أن «تهديدات نتنياهو ووزير حربه بشن عملية عسكرية ضد قطاع غزة لن تثني المقاومة الفلسطينية عن مشوارها النضالي والفدائي ضد الاحتلال».
ولفت إلى أن «رسالة المقاومة واضحة بأن العدوان على الشعب الفلسطيني ستقابله عمليات فدائية توجع الصهاينة، وأنه لا أمن ولا أمان للمستوطنين إلا برحيلهم عن فلسطين».
المصدر: مرصد نيوز + وكالات
تعليق واحد