جنرال إسرائيلي يكشف عن مشكلة استخباراتية خطيرة للغاية
تحدثت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين 30 يناير 2023، عن إمكانية تكرار عمليات مشابهة للتي أقدم عليها الشهيد خيري علقم الجمعة الماضية، في بيت حنينا ب القدس المُحتلة، وسط مزاعم إسرائيلية عن إحباط عدد كبير من العمليات ولا تزال هناك تحذيرات من هجمات فردية بالأسلحة.
23 هجومًا فلسطينيًا وقع منذ العام الجاري
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، نقلًا عن مصادر أمنية، فإن “32 هجوما فلسطينيا وقع منذ بداية العام الجاري، أسفر عن مقتل سبعة مستوطنين، وإصابة ثلاثة بجروح خطيرة، وآخرين بجروح متوسطة، مع إعلان الشرطة عن توفر 41 إنذارا بهجمات قد تحدث في أي لحظة، مع مخاوف من اندلاع التصعيد؛ لأن العديد من الهجمات تنطوي على استخدام السلاح، سواء عمليات منظمة أو فردية”.
وفقًا لتقرير نشرته “يديعوت أحرنوت”، فإن”العمليات التي وقعت في الأسابيع الأخيرة تراوحت بين عمليات طعن وتفجير ودهس، وهذه مؤشرات على مستوى توتر أمني مشابه لما حدث قبل حرب غزة في أيار/مايو 2021، وهناك خوف أن ما يحدث الآن في القدس والضفة الغربية سيتصاعد، وقد ينتقل للمدن المختلطة في الداخل المحتل؛ لأن فلسطينيي 48 اليوم لديهم أسلحة أكثر من الجيش الإسرائيلي بأكمله، وهو على علم بهذه الأسلحة منذ سنوات، وهي تتدفق إلى غزة أو الضفة. نحن لم نعد نتعامل مع انتفاضة حجارة وزجاجات حارقة، بل أسلحة نارية، ويمكن لأي شخص الحصول عليها”. بحسب ما نشره موقع “عربي 21”
حماس والجهاد ليستا في المقدمة
وبدوره قال الجنرال تامير هايمان الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”، أكد أننا “وصلنا لبداية انتفاضة ثالثة، صحيح أن التنظيمات القائمة مثل حماس والجهاد الإسلامي ليستا في المقدمة، لكننا نرى الأخطار القادمة الآن من الجيل نفسه الذي خاب أمله من التنظيمات القديمة، وهذه مشكلة استخباراتية خطيرة للغاية، نراها فقط في بدايتها”.
وأكد هايمان أن “المشكلة ستتصاعد بعد انهيار السلطة الفلسطينية، ولذلك يجب ألا نسرع عملية التصعيد هذه من خلال إضعاف السلطة التي تعاني بالفعل من أزمة قيادية خطيرة، مع العلم أن قرارات الحكومة “تكتيكية”، لكنها لا تحل المشكلة الاستراتيجية مع الفلسطينيين”.
مخاوف إسرائيلية من تقليد منفذي العمليات
ومن جانبه قال أليشع بن كيمون المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن “الخوف الإسرائيلي الآن يتركز من مقلّدي منفذي العمليات الفلسطينية، والهدف هو منع التصعيد قبل حلول شهر رمضان، ومن ثم فإن الاحتلال يستعد لفترة من التوتر الأمني؛ لأننا أمام هجمات مسلحة قد تكون الأكثر دموية منذ 2011، ويمكن التأكيد على وجه اليقين أن الإسرائيليين والفلسطينيين شرعا مرة أخرى في مسار خطير، حيث يتم تشديد اليقظة في عدة قطاعات أمنية”.
ترحيل عائلة منفذ عملية القدس
وكان وزير المالية والوزير في وزارة الجيش الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، قد دعا الليلة الماضية، إلى ترحيل عائلة منفذ عملية حي سلوان، إلى قطاع غزة ، ومصادرة ممتلكاتهم من أجل نقلها إلى عوائل قتلى الهجمات.
ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية، عن سموتريتش قوله، إنه سيعمل على نقل الممتلكات الخاصة بمنازل منفذي العمليات التي سيتم إغلاقها وهدمها لاحقا، إلى عوائل القتلى الإسرائيليين.
وأضاف: “في حال تم ترحيل عائلة الإرهابي بالكامل إلى غزة بعد سحب بطاقة الهوية والحقوق الاجتماعية منهم، فسيتم تدمير منزلهم، ومصادرة ممتلكاتهم ونقلها إلى عائلات ضحايا الهجمات”. وفق تعبيره.
وتابع سموتريتش: “لن يفخر أحد بالإرهابي بما فعله بعائلته.. هذا هو الاتجاه الذي نسير فيه بعون الله وسنعمل عليه في أسرع وقت ممكن”. وفق قوله
المصدر: مرصد نيوز + وكالات