تم إرجاء الضربة عدة مرات
صحيفة أميركية تكشف تفاصيل عملية محاولة اغتيال الضيف وسلامة
كشف تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، اليوم الإثنين، وشارك في نشره أحد الصحفيين الإسرائيليين في يديعوت أحرونوت “رونين بيرغمان”، حول عملية اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وقائد لواء خانيونس رافع سلامة.
وبحسب التقرير الأميركي فإن الجيش الإسرائيلي تعقب قائد لواء خانيونس “رافع سلامة” لفترة طويلة، وأدركوا أنه سيأتي إلى المجمع التابع له في مواصي خانيونس، لكنه قرر عدم اغتياله، على إفتراض أن محمد الضيف سينضم إليه لاحقا .. هذا ما قاله ثلاثة مسؤولين أمنيين إسرائيليين.
وبحسب المصادر نفسها، فإن محاولة اغتيال الضيف، رئيس الجناح العسكري لحركة حماس ، حدثت بعد أسابيع من مراقبة المجمع الذي تستخدمه عائلة قائد لواء خان يونس رافع سلامة، وأكد الجيش الإسرائيلي والشاباك أمس مقتل سلامة في الهجوم، فيما يبقى مصير الضيف غير معروف بشكل قاطع.
ووفق مسؤولين أمنيين إسرائيليين، فإن سلامة قضى الكثير من وقته في مجمعه الخاص برفقة حراسه، وقد تعرف ضباط من الوحدة المسؤولة عن تحديد الأهداف رفيعة المستوى، من شعبة الاستخبارات “أمان” والشاباك، على وجود سلامة في مكان الحادث قبل بضعة أسابيع، لكن بحسبهم، قررت القيادة الإسرائيلية تأجيل أي محاولة لتصفيته لمعرفة ما إذا كان سينضم إليه في وقت معين الهدف الأكبر محمد الضيف.
وبحسب المصادر، توصل الجيش الإسرائيلي إلى أن الضيف، الذي نجا من عدة محاولات اغتيال، يعاني من مشاكل صحية تجبره على قضاء وقت أطول فوق الأرض، خارج الأنفاق، مما تشير إليه الأدلة الأخرى أن الضيف يثق بسلامة، وتضمنت هذه الأدلة، التي حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز، صورة تم الكشف عنها مؤخرًا لهما وهما يستريحان معًا في حديقة.
وتلقى ضباط المخابرات يوم الجمعة معلومات تشير إلى أن الضيف شوهد في مجمع سلامة، وتم نقل الخبر عبر التسلسل القيادي إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، الذي وافق على الهجوم ليلة الجمعة .. بعد أن تلقى الجيش الإسرائيلي في الساعة 10 صباحًا مؤشرات إضافية على وجود الضيف في المجمع، قصفت الطائرات المقاتلة المجمع بما لا يقل عن خمس قنابل موجهة صنعتها الولايات المتحدة، وأحدث الهجوم حفرة كبيرة في المجمع، بالقرب من الفيلا.
ولقد أصاب الهجوم موقعا داخل المنطقة الإنسانية، لكن المصادر قالت إن القادة الإسرائيليين قدروا أن الخطر على المدنيين انخفض بسبب حقيقة أن الاثنين كانا في مجمع تديره حماس، واستناداً إلى المعلومات الاستخبارية الواردة من الموقع وفهم سلوك الضيف، قالوا إنهم يشعرون بالثقة في عدم وجود مختطفين هناك. وفق الصحيفة