عبد العاطي يكشف حقائق مروعة بشأن عمليات القصف الإسرائيلي وسط قطاع غزة
كشف د. صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، نتائج تحقيق خاص نفذه الفريق الميداني للهيئة الدولية (حشد)، يشير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعادت مرة أخرى تنفيذ استراتيجية إيقاع الموت بين الجرحى والمصابين الفلسطينيين، حيث أن قرابة 90% من استهداف المنازل المؤهلة في المحافظة الوسطى خلال الأسبوع الأخير استهدفت بشكل متزامن أو بفارق زمني لا يتجاوز من 03 إلى 05 دقائق ما يؤشر لتعمد إتباع الاحتلال الإسرائيلي استراتيجية إيقاع الموت بين المصابين الجرحى خاصة في ظل انعدام قدرة القطاع الصحي على استيعاب اعداد كبيرة من الجرحى في نفس التوقيت.
وأوضحت نتائج التحقيق أن الجرحى والمصابين جراء استهداف منازل المدنيين في المحافظة الوسطى، تنوعت اصابتهم إلا أن السمة الأكثر شيوعًا لطبيعة الإصابة هي الحروق الخطيرة، خاصة أن غالبية حالات استهداف المنازل رافق الدمار المتسبب عن الاستهداف اندلاع حرائق في مكان الاستهداف.
وبين عبد العاطي، أن المحافظة الوسطى في قطاع غزة تعرضت ومازالت تتعرض منذ أسبوع لعملية قصف جوي مركز تستهدف منازل المدنيين الآمنين وعدد من المنشآت المدنية، وان قرابة 80% من عمليات الاستهداف تمت دون سابق إنذار وأسفر عنها وقوع عدد كبير من الضحايا لا سيما من الأطفال والنساء، ودمار على نطاق واسع، و ان 85% من عمليات الاستهداف للمنازل والمنشآت المدنية كانت تتم ساعات الليل ما يؤكد سعي الاحتلال الإسرائيلي لإرهاب المدنيين إلى جانب قتل المستهدفين بشكل مباشر وهم نائمون.
كما تعمدت قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال الأسبوع المنصرم على استهداف مدارس الأونروا في المحافظة الوسطى التي تضم مئات الالاف من النازحين الأمر الذي خلف عشرات الضحايا بين الأطفال والنساء، وأن طبيعة الضحايا تفند أكاذيب الاحتلال استهدافه للمجموعات مسلحة داخل المدراس، التي تخلو تماما من أي مظاهر للتسليح و لا تستخدم بشكل مباشر أو غير مباشر في العلميات الحربية.
وقد أكد عبد العاطي، إن عملية الاستهداف الجوي في المحافظة الوسطى التي تصاعدت خلال الأسبوع المنصرم كان ومازال يرافقها تصعيد الاستهداف المدفعي خاصة في المناطق الشرقية للمحافظة، الأمر الذي يضع حياة قرابة مئات الآلاف من السكان والنازحين في دائرة الخطر.
هذا وقد طالب عبد العاطي بضرورة تشكيل تحالف دولي يضمن انفاذ قرارات الأمم المتحدة بالحد الأدنى، ومطالبة الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف لعقد اجتماع عاجل لإعلان (دولة إسرائيل) دولة غير ملتزمة بقواعد الاقتتال والحرب، والقانون الدولي الإنساني وبحث سبل حماية الفلسطينيين وفرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي.