شاهد | استشهاد المنفذ – مقتل ثلاثة إسرائيليين في عملية إطلاق نار عند معبر الكرامة
قتل ثلاثة إسرائيليين، صباح اليوم الأحد 8 سبتمبر 2024، في عملية إطلاق نار وقعت عند معبر الكرامة على الحدود الفلسطينية الأردنية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن منفذ العملية في معبر الكرامة هو سائق أردني، أطلق النار على عمال محطة الشحن في المعبر باستخدام مسدس كان قد أخفاه في الشاحنة، وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من احتمال أن تكون الشاحنة مفخخة.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن القتلى هم حراس أمن في المعبر، وأفادت بأن المنفذ ترجل من الشاحنة التي كان يقودها وهو يحمل السلاح، وأطلق النار على الحراس قبل مرحلة التفتيش استعدادًا للعبور إلى الجانب الإسرائيلي.
اضغط هنا لمشاهدة فيديو من مكان العملية
في حين أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن القتلى الإسرائيليين هم من الموظفين العاملين في تفريغ الشحنات في المعبر، وذكرت أن الجيش الإسرائيلي فرض طوقًا أمنيًا حول مدينة أريحا في أعقاب العملية.
بدورها، قالت وزارة الداخلية الأردنية، في بيان مقتضب، أوردته وكالة الأنباء الرسمية (بترا)، إن “الجهات الرسمية باشرت التحقيق في حادثة إطلاق النار التي وقعت على الجانب الآخر من جسر الملك حسين”.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن سائق شاحنة أردني وصل إلى المعبر من الأراضي الأردنية، وكان قد أخفى سلاحًا داخل الشاحنة، ثم سحبه و فتح النار على مجموعة من الأشخاص في منطقة شحن البضائع.
وذكرت الطواقم الطبية الإسرائيلية أنها حاولت تقديم الإسعافات الأولية الطارئة وإنعاش ثلاثة مصابين بمشاركة فرق طبية تباعة للجيش الإسرائيلي، وفي ظل خطورة الإصابات، تم إقرار وفاتهم في الموقع.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن منفذ العملية “وصل إلى المعبر بواسطة شاحنة قادما من الأردن، وفتح النار على القوات التي كانت تؤمن المعبر بعد تفريغ الشاحنة”.
وأضاف أنه “تم قتل المنفذ على يد قوات الأمن” وأكد إقرار “وفاة عدد من المدنيين الإسرائيليين الذين أصيبوا من جراء الهجوم”، وقال إنه دفع بالمزيد من القوات إلى الموقع للتحقق من احتمال “وجود متفجرات في الشاحنة”.
وأكدت نجمة داود الحمراء أن طواقمها بالتعاون مع فرق طبية تابعة للجيش الإسرائيلي أقروا وفاة ثلاثة أشخاص في الخمسينيات من أعمارهم من جراء إصابات ناتجة عن إطلاق النار خلال العملية.
وفي وقت سابق، أفادت نجمة داود الحمراء بأنها تلقت بلاغا عن إصابة شخصين بجروح خطيرة نتيجة إطلاق نار بالقرب من معبر الكرامة، الذي يقع قرب مدينة أريحا في منطقة الأغوار على الحدود بين الضفة الغربية المحتلة والأردن.
ولاحقا، ذكرت الطواقم التابعة لمنظمة “زاكا” الإسرائيلية أن الفرقة الطبية تتعامل مع ثلاث إصابات جميعها في حالة حرجة على شارع رقم 90 قرب معبر أللنبي، مشيرة إلى أنه “تم تحييد المنفذ”، قبل أن يتم إقرار وفاتهم.
وأفادت مصادر مطلعة بأن الجيش الإسرائيلي اتخذ إجراءات عقابية بحق سائقي الشحن الأردنيين الذين تواجدوا في المعبر، حيث أجبرهم على خلع ملابسهم والاستلقاء على الأرض في إطار عملية تنكيل، تحت ذريعة القيام بإجراءات أمنية.
وأكدت المصادر أن سلطات الاحتلال شرعت بـ”إجراءات أمنية مشددة” عند جانبي المعبر بعد عملية إطلاق النار؛ وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه “تم احتجاز السائقين والعمال الذين تواجدوا في المعبر، للاشتباه في علاقتهم بالعملية”.
وقال المدير العام للإدارة العامة للمعابر والحدود التابع للسلطة الفلسطينية، نظمي مهنا، إن الحركة على معبر الكرامة، الجسر المؤدي من الضفة الغربية إلى الأردن وبالعكس، متوقفة تماما حتى اللحظة، ولا تفاصيل أخرى حول إعادة تشغيله.
بدورها، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أردني، لم تسمه، أن “السلطات الأردنية قررت إغلاق غلق جسر الملك الحسين أثناء التحقيق في حادث إطلاق نار عند الجانب الآخر من المعبر”، وذلك “حتى إشعار آخر”.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شددت إجراءاتها على حاجزها العسكري عند المدخل الشرقي لمدينة أريحا قرب الحدود الأردنية الفلسطينية، واحتجزت عمالا وسائقين دون معرفة هوياتهم حتى اللحظة.
المصدر: مرصد نيوز + وكالات