شاهد | أجهزة تجسُّس مموهة بين خيام النَّازحين بغزَّة.. كيف زرعتها “إسرائيل”؟
مؤخرا، كشفت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عن أساليب جديدة ينتهجها العدو في التجسس وتعقب المقاومين، من خلال إلقاء أجهزة تجسس على شاكلة حجارة وغيرها من الأشكال المخادعة.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
كما كشفت المقاومة عن اتصالات ورسائل، ومتابعة عملاء على الأرض والإمساك بملفات تتعلق بتحركات الاحتلال الأمنية في القطاع، والعمل على إفشالها وتنبيه الجمهور لخطورتها.
وذكرت منصة “الحارس” التابعة للمقاومة الفلسطينية، أن أجهزة التجسس الإسرائيلية كانت مزروعة بين خيام النازحين وتحديدًا في أحد مراكز الإيواء جنوب قطاع غزة، موضحةً أن مخابرات الاحتلال قامت بتمويه أجهزة التجسس المضبوطة بأشكال مختلفة.
وأشارت المقاومة الفلسطينية إلى أن مخابرات الاحتلال قامت بزرع أجهزة التجسس المضبوطة بواسطة طائرات مسيرة من نوع “كواد كابتر”، وذلك في أوقات عدم وجود حركة نشطة للنازحين، داعية إلى عدم العبث بأي أجهزة مشبوهة يتم كشفها والاتصال فورا بضباط الأمن.
وأكدت الجهات المختصة على ضرورة التيقظ والانتباه لأي أجسام أو هياكل أو قطع موجودة في محيط الخيام والمنازل أو على أسطحها، مع ضرورة القيام بجولات تمشيط بين الممرات والأسطح بشكل دوري، للتأكد من خلوها من أي متغيرات مستجدة.
ولم يعد التجسس في هذه الأيام أمرًا صعبًا، لا سيما مع التطور التكنولوجي والرقمي، واتخاذ الأجهزة الإلكترونية أشكالا أصغر، إذ يمكن وضع جهاز التنصت في أماكن كثيرة دون أن يشعر الضحايا بها.
وفي هذا السياق، دعت منصة “الحارس” الأمنية “أبناء شعبنا إلى التيقظ والانتباه لأي أجسام أو هياكل أو قطع موجودة في محيط الخيام والمنازل أو على أسطحهما، مع ضرورة القيام بجولات تمشيط بين الممرات والأسطح بشكل دوري، للتأكد من خلوها من أي متغيرات مستجدة”.
ولكي تتم عملية التجسس، يكفي فقط وضع ميكروفون وبطارية وشريحة اتصال في أي جسم أو شكل، ومع الطفرة الرقمية أصبحت هذه الأجزاء موجودة بشكل صغير جدا، ما يساعد على تمويهها.
وبمجرد زرع تلك المكونات داخل أي جهاز، فإنه يمكن تشغيلها وإطفاؤها من أي مكان في العالم، فضلا عن التنصت على ما يدور في المكان الذي تركت فيه.
وقبل سنوات كان يقتضي ترك جهاز التنصت في مكان، ومن ثم استعادته في وقت لاحق للحصول على المعلومة، لكن اليوم بات الأمر مختلفا بفضل وجود الاتصالات اللاسلكية. وفي الإطار، يشار إلى الوحدة 8200 باسم وحدة SIGINT الإسرائيلية،
وهي فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية وهي مسؤولة عن التجسس الإلكتروني عن طريق جمع الإشارة (SIGINT) وفك الشيفرة.
كما أن الوحدة مسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي.
منذ ثلاثة عقود دشن جهاز “أمان”، الذي يعتبر أكبر الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، قسما متخصصا في مجال التجسس الإلكتروني، أطلق عليه “الوحدة 8200”.
وتركز مهام الوحدة على التنصت والرصد على أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية، والذي يساعد الوحدة على أداء مهمتها بشكل تام، هو ارتباط المقاسم الرئيسية لشبكة الاتصالات الفلسطينية بشبكة الاتصالات الإسرائيلية “بيزيك”.
المصدر: مرصد نيوز + وكالات