مصدر يكشف موقف “حماس” من مفاوضات الدوحة
كشفت مصادر مطلعة في أعقاب انطلاق مفاوضات التهدئة بالدوحة، وفي ظل الحديث عن “هدنة مؤقتة يتخللها صفقة تبادل”، بأن “حركة حماس، ليست مع أي صفقة جزئية تؤخر الموت لأيام فقط، لنعود إليه وقد خسرنا بعض أوراقنا”.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
واستدرك المصدر المطلع لـ”وكالة قدس برس” المحلية، على حيثيات المفاوضات: “لكن الحركة من باب الشعور بالمسؤولية العظمى الملقاة على عاتقها فهي تبدي الاستعداد الدائم (…) لأن تدرس بجدية بالغة ما يصلها من عروض من الوسطاء”.
ورفض المصدر التعليق على الحديث المتعلق بصفقة مؤقتة تشمل تبادل 5 أسرى من جنسيات غير (إسرائيلية) في حوزة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن عدد غير متفق عليه حتى الآن من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ضمن وقف مؤقت لتبادل إطلاق النار وتهدئة تستمر أسبوعين فقط تشمل إدخال مساعدات خاصة لمناطق شمال قطاع غزة”.
وقال المصدر: إن “الاحتلال يشترط بقاء جيشه في المناطق، مع عدم تحريك الآليات خلال مدة التهدئة، وهذا أمر ترفضه حماس، المدعومة في موقفها من كافة فصائل المقاومة، وتستمد قوتها من صمود ودعم الشعب الفلسطيني في القطاع”.
وأكد أن “حماس والمقاومة تدرك تماما، وتعي أساليب الخداع والمراوغة التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي، لكسب الوقت لارتكاب المزيد من جرائمه أو الوصول لأي طرف خيط يتعلق بالمقاومة والأسرى”.
وشدد على أن “موقف حماس موحد تماما في الداخل والخارج، وهناك انسجام تام بين أعضاء المكتب السياسي كافة، الذين لا يألون جهدا في التواصل مع الأطراف جميعها لوقف العدوان وحماية أبناء شعبنا”.
وكشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن “مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري، عبدالمجيد تبون، مساء الأحد، في القاهرة، بأن “مصر طرحت مبادرة خلال الأيام القليلة الماضية تستهدف تحريك الموقف، ووقف إطلاق النار لمدة يومين، ويتم تبادل 4 رهائن مقابل بعض الأسرى في السجون الإسرائيلية”.
وتابع: “ثم خلال 10 أيام يُتَفَاوَض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولًا إلى وقف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات”.
وتشهد العاصمة القطرية الدوحة، مباحثات، بمشاركة مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ورئيس جهاز “الاستخبارات الخارجية” لدى الاحتلال (الموساد) ديفيد برنيع، لبحث إمكانية استئناف المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وفي آب/ أغسطس الماضي، قدّمت “حماس” عدة بنود رئيسية ضمن ورقة التفاوض، وتضمنت الورقة اشتراط وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة كجزء أساسي من الاتفاق.
كما دعت “حماس” إلى “الإفراج المتبادل عن الأسرى، بحيث يُطْلَق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح أسرى الاحتلال، إضافة إلى انسحاب قوات الاحتلال من مناطق معينة في غزة، وفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية”.
وتقوم قطر ومصر والولايات المتحدة بدور الوساطة في محادثات على مدى أشهر، وتوقفت المفاوضات آب/أغسطس الماضي من دون التوصل لاتفاق.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 143 ألفا و500 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: مرصد نيوز + وكالات