الأخبار العربية والدولية

من هو ” الجولاني” الذي يتصدر المشهد السوري الآن

أحمد الشرع، المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”، زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، أعلن أمس الأحد سيطرة قواته على العاصمة السورية دمشق، في تحول كبير على الساحة السورية بعد سنوات من الصراع.

👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉

إعلان السيطرة ورسالة الجولاني
في بيان بثه التلفزيون السوري الرسمي بعد سقوط العاصمة، قال الجولاني: “لا مجال للعودة إلى الوراء، المستقبل لنا”، مؤكدًا التزام هيئة تحرير الشام بمواصلة ما بدأته منذ عام 2011. وجاء الإعلان بعد دخول قوات المعارضة إلى دمشق وإعلانها إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

في مقطع فيديو نشرته فصائل المعارضة، ظهر الجولاني، لأول مرة باستخدام اسمه الحقيقي “أحمد الشرع”، وهو يركع ويقبل الأرض في إحدى المناطق المفتوحة قرب طريق رئيسي، في لحظة وصفتها المعارضة بـ”التاريخية”.

من هو أحمد الشرع؟
ولد أحمد الشرع عام 1982 في حي المزة بالعاصمة دمشق لعائلة ميسورة الحال، وأخذ لقبه الحركي “الجولاني” من أصول عائلته المتحدرة من مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967. بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، انضم إلى تنظيم القاعدة بقيادة مصعب الزرقاوي، وقضى خمس سنوات في السجون العراقية.

في عام 2011، عاد الشرع إلى سوريا بتكليف من تنظيم القاعدة لتأسيس وجوده هناك، وأسس جبهة النصرة التي تطورت لاحقاً لتصبح هيئة تحرير الشام، بعد فك ارتباطها بالقاعدة.

الصراعات الداخلية وحروب النفوذ
خاض الجولاني حربًا ضد تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة أبو بكر البغدادي عام 2013، بعد محاولة الأخير دمج النصرة ضمن صفوف “داعش”. بينما انهار نفوذ داعش لاحقًا، عزز الجولاني سيطرته على محافظة إدلب وأسس إدارة مدنية تحت اسم “حكومة الإنقاذ”.

تصنيفات الإرهاب والظهور الإعلامي
صنفت الولايات المتحدة الجولاني إرهابيًا عام 2013، ووصفت جبهة النصرة بأنها فرع لتنظيم القاعدة مسؤول عن هجمات طائفية وانتحارية. تركيا أيضًا صنفت هيئة تحرير الشام جماعة إرهابية، على الرغم من دعمها لبعض فصائل المعارضة الأخرى.

في مقابلة مع محطة PBS الأميركية عام 2021، ظهر الجولاني للمرة الأولى بوجه مكشوف، مؤكدًا أن تصنيفه كإرهابي “غير عادل”، ونفى أي تهديد لجماعته تجاه الغرب، مشددًا على أن فك ارتباطه بالقاعدة كان نهائيًا.

رسائل إلى الأقليات السورية
مع تقدم قوات هيئة تحرير الشام، أصدرت بيانات طمأنة للأقليات السورية، من بينها العلويون والمسيحيون. ودعت الهيئة العلويين للانفصال عن حكومة الأسد، مؤكدة أنهم جزء من “سوريا المستقبلية”. كما وجه الجولاني رسالة إلى سكان بلدة مسيحية جنوب حلب، يطمئنهم فيها على حماية أرواحهم وممتلكاتهم، داعيًا إياهم لعدم مغادرة منازلهم.

مرحلة جديدة في سوريا
مع سقوط دمشق، تبدو سوريا على أعتاب مرحلة جديدة من التحديات السياسية والميدانية، حيث يسعى الجولاني لترسيخ سلطته وإعادة رسم خريطة البلاد، وسط مراقبة دولية ومخاوف من مستقبل الهيمنة المسلحة.

المصدر: مرصد نيوز + وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى