الأخبار الإسرائيليةمهم

صحيفة عبرية: جدل حول مستقبل قطاع غزة وإيجاد بديل لحركة حماس

أثارت تقارير إعلامية إسرائيلية جدلًا واسعًا حول مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، إذ كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن تحذيرات صادرة عن مسؤولين بارزين في الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك بشأن غياب رؤية واضحة لإدارة القطاع. وطالب هؤلاء المسؤولون بضرورة بلورة بديل سياسي لحركة حماس قبل التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار أو صفقة تبادل رهائن، محذرين من أن تجاهل هذه الخطوة قد يؤدي إلى استعادة حماس سيطرتها على غزة، مما يهدد ما وصفوه بإنجازات الحرب.

👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉

وأشار المسؤولون إلى أن استمرار الوضع الراهن دون قرارات حاسمة سيُفشل أهداف الحرب، على الرغم من الضربات التي تلقتها حماس وتدمير بنيتها العسكرية. وأكدوا أن الحركة ما زالت تمتلك قدرة تنظيمية وحكومية تتيح لها فرض سيطرتها على سكان القطاع بالقوة.

وذكرت الصحيفة أن هناك ثلاثة سيناريوهات مطروحة لإدارة غزة بعد الحرب. السيناريو الأول يتضمن إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة بدعم مالي من الولايات المتحدة ودول الخليج، مع استبعاد حماس من الحكم، وهو خيار يتطلب خطوات سياسية كبرى مثل التطبيع بين إسرائيل والسعودية. السيناريو الثاني يشمل إقامة حكومة عسكرية إسرائيلية تتولى إدارة القطاع بشكل مباشر، رغم ما يحمله هذا الخيار من تكاليف اقتصادية وتبعات دولية. أما السيناريو الثالث، الذي وصفه التقرير بالأخطر، فهو الإبقاء على الوضع الراهن، مما قد يؤدي إلى عودة حماس إلى الحكم.

على صعيد متصل، أشار التقرير إلى تحديات أمنية تواجه الجيش الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية. ففي حين تعمل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية على كبح نشاط حماس في الضفة، يُحذر المسؤولون من أن انهيار السلطة قد يؤدي إلى حالة من الفوضى تتطلب تعزيزًا كبيرًا للوجود العسكري الإسرائيلي.

وأكدت التقارير أن الدروس المستفادة من الأحداث الأخيرة تستدعي من إسرائيل اتخاذ قرارات استراتيجية حاسمة لتجنب عودة حماس إلى الساحة السياسية. وحذر المسؤولون من أن أي تأجيل في معالجة هذه القضايا سيُفاقم التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها إسرائيل.

هذا النقاش يعكس المخاوف الإسرائيلية المتزايدة بشأن إدارة قطاع غزة بعد الحرب، وسط غياب استراتيجية واضحة للتعامل مع تبعاتها السياسية والأمنية.

المصدر: مرصد نيوز + وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى