اقتراح إسرائيلي بإسقاط ديون مصر مقابل حكم غزة.. خبير عسكري مصري يعلّق

أثار اقتراح يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، بأن تتولى مصر إدارة قطاع غزة لمدة لا تقل عن ثماني سنوات بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مقابل قيام المجتمع الدولي بسداد ديون القاهرة الخارجية، ردود فعل واسعة، وسط تجاهل رسمي مصري.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
تفاصيل المقترح
خلال منتدى في مركز أبحاث بواشنطن، قال لابيد إن الحل يكمن في إدارة مصرية لغزة لمدة ثماني سنوات، قابلة للتمديد إلى 15 عامًا، على أن يتكفل المجتمع الدولي والدول الحليفة بسداد ديون مصر الخارجية.
كما تضمن المقترح تشكيل “قوة سلام” دولية بمشاركة أطراف عربية، تتولى إدارة وإعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب المستمرة منذ أكثر من 15 شهرًا.
القاهرة ترفض التعليق.. وخبراء يصفونه بـ”الهذيان”
رغم عدم صدور رد رسمي من القاهرة على تصريحات لابيد، وصف خبراء عسكريون مصريون المقترح بأنه فخ مرفوض، معتبرين أنه محاولة لجرّ مصر إلى مأزق أمني وسياسي معقد.
وفي هذا السياق، قال اللواء أسامة كبير، المستشار بكلية القادة والأركان المصرية، في تصريحات لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”، إن تصريحات لابيد لا تستحق التعقيب، واصفًا إياها بـ**”الهذيان والهراء”**، الذي يعكس حجم المأزق الإسرائيلي بعد فشلها في تحقيق أهدافها خلال الحرب.
مقالات ذات صلة
نيويورك تايمز: 4 سيناريوهات لحكم قطاع غزة
4 فبراير، 2025
وأضاف الخبير العسكري أن إسرائيل فقدت هيبتها وردعها الاستراتيجي مع استمرار مفاوضات الهدنة مع حماس، خصوصًا بعد عمليات تبادل الأسرى التي تمت بوساطة مصر وقطر.
وأكد اللواء كبير أن إدارة مصر لغزة وفقًا لرؤية لابيد ستحول المقاومة الفلسطينية ضد مصر نفسها، بينما تستغل إسرائيل الفرصة للسيطرة على الضفة الغربية تدريجيًا، وتوسيع نفوذها على حساب الدولة الفلسطينية.
وأضاف أن محاولة ربط المقترح بالأزمة الاقتصادية المصرية والديون الخارجية هو طرح مستفز ومرفوض، موضحًا أن دور مصر في الوساطة والتهدئة هو السبب الرئيسي في تمكّن إسرائيل من استعادة بعض أسراها.
الموقف المصري من رفض أي تواجد أمني أو إداري لها داخل قطاع غزة ثابت ولم يتغير، حيث شددت القاهرة مرارًا على رفضها أي محاولة لتهجير سكان القطاع أو تحميلها مسؤولية أمنية نيابة عن إسرائيل.
يأتي هذا في ظل تصاعد التوتر بشأن مستقبل غزة بعد الحرب، وسط انقسامات داخل إسرائيل نفسها حول إدارة القطاع ومستقبل حماس، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى إيجاد حلول دبلوماسية تمنع اندلاع جولة جديدة من العنف.
المصدر: مرصد نيوز + وكالات