حماس: المحادثات مستمرة مع الوسطاء لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، أن المحادثات مع الوسطاء الدوليين لا تزال جارية لوقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉

وأكد الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في تصريحات صحفية، أن هذه المحادثات تهدف إلى إلزام الاحتلال بوقف عدوانه والتراجع عن مخططاته، معربًا عن تمسك الحركة باتفاق وقف إطلاق النار.

وأشار القانوع إلى أن حماس تعمل مع الوسطاء لتجنب الفلسطينيين ويلات الحرب بشكل دائم، مؤكدًا ضرورة انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة. كما دعا إلى تحرك عاجل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لإنقاذ الشعب الفلسطيني من حرب الإبادة التي يتعرض لها، ورفع الحصار المفروض على القطاع.

من جانبه، قال القيادي في حماس، عزت الرشق، إن إسرائيل تمارس “تطهيرًا عرقيًا ممنهجًا وتجويعًا متعمدًا” بحق سكان غزة. وأضاف في منشور على “تليغرام”: “مرة تلو الأخرى، يثبت هذا العدو المجرم أنه لا يعرف إلا الغدر، ولا يلتزم بأي عهد أو اتفاق، بل ينقلب عليه ليواصل حربه القذرة، التي تستهدف الأطفال الأبرياء والنساء والشيوخ بمشاهد تفوق كل وصف.”

تستمر معاناة أهالي غزة تحت وطأة العدوان الإسرائيلي، حيث كشفت مصادر قيادية في حماس أن الحركة أبلغت الوسطاء باستعدادها للتجاوب مع أي مقترح يتضمن إطلاق سراح أسرى إسرائيليين، بشرط أن يكون ذلك ضمن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تشمل إنهاء الحرب بشكل دائم.

وأوضحت المصادر أن حماس لم ترفض مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لكنها اشترطت الانتقال الفوري إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وهو ما قوبل بالرفض من الجانب الإسرائيلي.

استأنفت قوات الاحتلال حربها على قطاع غزة فجر الثلاثاء الماضي، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 710 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 900 آخرين، وفقًا لتصريحات المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، خليل الدقران. وأشار الدقران إلى أن 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء، معربًا عن قلقه من خطورة الإصابات التي يتعرضون لها.

يأتي ذلك في وقت تستمر فيه الجهود الدولية لإيجاد حل دائم ينهي المعاناة الإنسانية في غزة، بينما تواصل حماس مطالبتها بوقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع.