شاهد | السيسي وماكرون يصلان العريش وسط مطالبات برفض تهجير الفلسطينيين

وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، إلى مدينة العريش في شمال سيناء، برفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في زيارة تهدف إلى متابعة الجهود الإنسانية المرتبطة بالأوضاع في قطاع غزة.

👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉

واستقبل أهالي شمال سيناء الرئيسين المصري والفرنسي بأجواء احتفالية، حيث ازدانت شوارع المدينة بالأعلام، وسط تعبير واسع عن الاعتزاز بهذه الزيارة التي تحمل أبعاداً إنسانية وسياسية.

ومن المقرر أن يتفقد السيسي وماكرون مستشفى العريش العام للاطلاع على أوضاع الجرحى الفلسطينيين الذين تم نقلهم للعلاج في مصر. كما سيجتمع الرئيس الفرنسي بممثلي منظمات الإغاثة الدولية، ويزور مخازن الهلال الأحمر المصري لمتابعة آليات تنسيق وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح.

وفي وقت سابق من صباح اليوم، شهدت مدينة رفح الحدودية توافد آلاف المواطنين المصريين تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ورفضهم المطلق لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

قمة ثلاثية واتصال مع ترامب
تأتي هذه الزيارة بعد ساعات من قمة ثلاثية جمعت قادة مصر وفرنسا والأردن في القاهرة، أكدوا خلالها على ضرورة وقف عمليات التهجير القسري في غزة، والعودة الفورية لاتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب دعم تنفيذ حل الدولتين كمسار دائم لإنهاء الصراع.

كما أجرى القادة الثلاثة اتصالاً مشتركاً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحثوا فيه سبل ضمان وقف فوري لإطلاق النار، واستئناف تدفق المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين.

وشددت القاهرة وباريس وعمان خلال الاتصال على أهمية خلق بيئة سياسية مواتية تفتح أفقاً حقيقياً لحل دائم، وضرورة تعبئة الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وضمان الأمن والسلام لجميع الأطراف.

دعم دولي وتأكيد على الإعمار
وأكد الزعماء الثلاثة عقب القمة على ضرورة أن تعود السلطة الفلسطينية لتولي إدارة قطاع غزة، مع التأكيد على دعم الجهود الدولية الرامية إلى إعادة إعمار القطاع. كما دعوا إلى وقف جميع الإجراءات الأحادية التي من شأنها تقويض فرص تحقيق حل الدولتين وزيادة التوتر في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وأعاد القادة التأكيد على ضرورة تفعيل خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية في مارس الماضي، وكذلك منظمة التعاون الإسلامي، مع التطلع إلى بلورة هذه الجهود في مؤتمر دولي مرتقب تنظمه فرنسا والسعودية في يونيو المقبل، بهدف بناء أفق سياسي واضح لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الصراع.