"اتفاق مساعدات قد يُنفّذ خلال ساعات"
ويتكوف يلتقي قيادة حماس بالدوحة وسط جهود مكثفة بشأن غزة

أفادت مصادر دبلوماسية مطّلعة لصحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الخميس، بأن لقاءً جرى أمس، في العاصمة القطرية الدوحة، بين المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووفد من قيادات حركة « حماس »، إلى جانب مبعوث الرئاسة الأميركية لشؤون الرهائن آدم بولر، حمل نقاشات وُصفت بـ«الواضحة والصريحة» حول تصوّرات التهدئة في قطاع غزة .
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
يأتي ذلك في وقت تدخل مفاوضات وقف الحرب في قطاع غزة مرحلة جديدة، مع تزايد المؤشّرات إلى إمكانية التوصّل إلى «هدنة قصيرة المدى»، تتيح استكمال التفاوض حول الملفات الأكثر تعقيداً، وعلى رأسها الانسحاب الكامل من القطاع، وتحرير الأسرى، ومصير سلاح المقاومة.
ووفق الصحيفة، فإن اللقاء، الذي حضره من جانب «حماس» كل من محمد درويش وخليل الحية وآخرين، تجنّب الدخول في بعض الأسئلة الشائكة، خصوصاً تلك المتعلقة بمستقبل سلاح المقاومة، ما اعتبره مسؤولون مصريون «مؤشراً إلى رغبة متبادلة في تهيئة الأرضية لتفاهمات أولية، تمهّد لتهدئة شاملة في وقت لاحق».
وفي السياق، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن المفاوضات استؤنفت فعلياً، وهي تهدف إلى التوصّل إلى وقف لإطلاق النار أطول من الاتفاق السابق، بما يتيح فسحة زمنية أوسع للتوافق على ما بعد التهدئة. وأضاف أن المفاوضات لا تزال تمرّ بمرحلة حساسة، لكن زيارة ترامب الأخيرة ساهمت في دفعها خطوات إلى الأمام.
وعلى المقلب الإسرائيلي، كشفت مراسلة «القناة 13»، موريا أشراف، أن «ويتكوف قدّم لنتنياهو عدة خيارات لدفع المفاوضات قدماً، تطرّقت إلى المساعدات، وآلية تموضع القوات الإسرائيلية أثناء وقف إطلاق النار، فضلاً عن الضمانات التي يمكن تقديمها لحركة حماس لمنع تجدّد القتال بعد إتمام صفقة تبادل الأسرى».
ومن جهتها، أفادت «القناة 12» بأن الولايات المتحدة تمارس «ضغوطاً ثقيلة وغير مسبوقة» على كل من إسرائيل و«حماس»، لدفعهما إلى قبول الصفقة، مشيرة إلى أن ويتكوف طرح «مقترحاً معدّلاً» يجري بحثه في مشاورات أمنية إسرائيلية. وبحسب مصادر القناة، فإن «اليومين المقبلين سيكونان حاسميْن لتحديد مصير الصفقة».
في المقابل، جدد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، «تمسّك تل أبيب بخطة ويتكوف التي تحظى بدعم أميركي»، واصفاً إياها بأنها «الخطة الوحيدة المطروحة حالياً»، مع التأكيد أن إسرائيل لن تبحث إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق كامل الأهداف التي حدّدها «الكابينت».
كذلك، أكدت مصادر مقرّبة من نتنياهو أنه على رغم الضغوط الأميركية، لا يزال الأخير رافضاً إنهاء الحرب في هذه المرحلة. وفي السياق ذاته، أوضحت قناة «كان» العبرية أن «تفويض الوفد الإسرائيلي المفاوض محصور بخطة ويتكوف، ولا يسمح له بمناقشة أي مقترحات بديلة»، ما يعكس تصلّباً إسرائيلياً قد يعرقل إحراز اختراقات فعلية.
“اتفاق مساعدات قد ينفذ خلال ساعات”
من جهة أخرى، يجري العمل على بلورة «اتفاق سريع لإدخال مساعدات غذائية وأدوية إلى غزة» في ظلّ تفاقم أزمة الجوع بفعل الحصار الإسرائيلي، شريطة أن تصل بعض هذه المساعدات إلى الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس».
ووفقاً لمسؤول مصري عاد من الدوحة، فإن «اتفاق المساعدات قد يُنفّذ خلال ساعات، وربما يكون مقدّمة لوقف مؤقّت لإطلاق النار في حال تعذّر تمديده لعدة أيام بسبب تحفظات إسرائيلية».
وترافق هذا الحراك مع توجيه 65 أسيراً إسرائيلياً سابقاً في رسالة إلى كل من نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، دعوا فيها إلى عدم مغادرة طاولة المفاوضات حتى توقيع صفقة شاملة تعيد المختطفين من غزة، مؤكدين أن «غالبية المجتمع الإسرائيلي تفضّل عودة المختطفين حتى ولو كان الثمن وقف القتال».
المصدر: مرصد نيوز + وكالات