غولان: إسرائيل دولة تقتل الأطفال كهواية وستصبح دولة منبوذة

انتقد رئيس حزب “الديمقراطيين” يائير غولان، الحكومة الإسرائيلية على خلفية استمرار حرب الإبادة في غزة ، وبدا كمن يضع القيادات الإسرائيلية في الحكومة والمعارضة أمام مرآة، بعد أن اتهم إسرائيل، بأنها “تقتل الأطفال كهواية”.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
وأضاف غولان في مقابلة للإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”، اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025، أن “إسرائيل في الطريق لتصبح دولة منبوذة بين الشعوب، مثلما كانت مرة جنوب أفريقيا (إبان نظام الفصل العنصري) إذا لم تعد لتعمل كدولة عاقلة. ودولة عاقلة لا تخوض قتالا ضد مدنيين، ولا تقتل أطفالا كهواية، ولا تضع لنفسها أهدافا لطرد السكان”.
وتابع أن “هذه أمور صادمة بكل بساطة، ولا يعقل أننا، أبناء الشعب اليهودي، الذين كنا نتعرض للملاحقات والهجمات والإبادة طوال تاريخنا كله، وكنا طوال التاريخ رمزا للأخلاق البشرية واليهودية، ونحن أولئك الذين ننفذ خطوات لا يقبلها العقل”.
وقال غولان عن الحكومة الإسرائيلية إنها “مليئة بأشكال لا توجد بينها وبين اليهودية أي شيء. أشكال كهانية (نسبة للحاخام الفاشي مئير كهانا)، بلا عقل، بلا أخلاق وبلا قدرة على إدارة دولة في فترة طوارئ. وهذا أمر خطير على مجرد وجودنا. ولذلك حان الوقت لتغيير هذه الحكومة بأسرع ما يمكن كي تنتهي هذه الحرب أيضا”.
واعتبر غولان، وهو جنرال متقاعد وتولى منصب نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أنه “أنهينا العملية العسكرية من أجل القضاء على قوة حماس العسكرية في أيار/مايو – حزيران/يونيو من العام الماضي، ومنذئذ دخلت الحرب إلى مرحلة مع أهداف إستراتيجية أقل ومع أهداف سياسية أكثر من أجل بقاء هذه الحكومة”، وأنه “قلت منذ بداية الحرب إن أهدافها متناقضة، فلا يمكن إعادة المخطوفين وفي الوقت نفسه القضاء على حماس”.
وهاجم وزراء وكذلك رؤساء أحزاب المعارضة غولان إثر تصريحاته الجريئة. وكتب رئيس حزب “يسرائيل بيتينو”، أفيغدور ليبرمان، في منصة “إكس” أنه “أندد بأقوال يائير غولان. والجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، وأي تصريحات كاذبة كهذه ضده تمس بجنودنا وبأمن الدولة”.
ووصف رئيس حزب “المعسكر الوطني”، بيني غانتس ، أقوال غولان بأنها “متطرفة وكاذبة” وطالبه بالتراجع عنها. وادعى أن “الجنود الإسرائيليين لا ’يقتلون الأطفال’ كهواية. وهذه الأمور ليست مثيرة للغضب وكاذبة ومتطرفة فقط، وإنما تضع حرية جنودنا الأبطال في خطر أمام القانون الدولي. ودولة إسرائيل شنت الحرب الأكثر عدالة منذ قيامها وتفعل ذلك بموجب القوانين الدولية والقيم الأخلاقية الأعلى. ومن مثل غولان، الذي كان نائب رئيس أركان الجيش، يعلم ذلك”.
وعقب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، بأنه “أندد بشدة بالتحريض الأرعن من جانب غولان ضد جنودنا الأبطال وضد الدولة. والجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، وجنودنا يكافحون في حرب على مجرد وجودنا. وغولان الذي شجع على رفض الخدمة العسكرية وساوى في الماضي بين إسرائيل والنازية عندما كان لا يزال يرتدي الزي العسكري، وصل إلى حضيض جديد. وفيما لا نزال نخوض حربا متعددة الجبهات ونقود جهودا سياسية معقدة من أجل تحرير مخطوفينا وهزيمة حماس، يروج غولان وزملاؤه في اليسار الراديكالي فريات دموية معادية للسامية حقيرة للغاية ضد الجنود. ولا حدود للانحلال الأخلاقي”.
وكتب وزير الخارجية، غدعون ساعر، في منصة “إكس”، أن “فرية يائير غولان الدموية ضد دول إسرائيل وجيشها، لا تغتفر. وما قاله غولان سيكون بكل تأكيد وقودا على موقدة معاداة السامية في العالم. وذلك، في الوقت الذي تحارب فيه إسرائيل من أجل حياتها ضد تحالف يعمل من أجل إبادتها”.
وادعى وزير الجيش يسرائيل كاتس، أن “من قارن المجتمع الإسرائيلي في الماضي بالنظام النازي ويفتري الآن ويشوه سمعة دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي أثناء الحرب، يجب نبذه من الحياة العامة”.
ووصف وزير الاتصالات، شلومو كرعي، غولان بأنه “مخرب”، واعتبر أنه “يخرب الجهود لتحقيق أهداف الحرب. ويخرب أمن الجنود الإسرائيليين. ويخرب الديمقراطية الإسرائيلية”.
وقال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إنه “يبدو أن يائير غولان أخذ ورقة رسائل المتحدث باسم حماس وتبناها، وفيما هواية غولان الوحيدة كانت دائما الترويج لفريات دموية معادية للسامية ضد دولة إسرائيل”.
المصدر: مرصد نيوز + وكالات