مفاوضات غزة تدخل مرحلة دقيقة وسط جهود مكثفة لتثبيت الاتفاق

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، صباح اليوم الثلاثاء، آخر التطوّرات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وإبرام صفقة تبادل، خصوصًا في ظل التضارب حول مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، والغموض الذي يلفّ المحادثات.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية مطّلعة على مسار المفاوضات، أن “القاهرة والدوحة تشهدان اتصالات دبلوماسية مكثفة لتثبيت الاتفاق، وسط مؤشرات متزايدة إلى اقتراب حماس من الموافقة على مقترح ويتكوف”.
وأشارت المصادر في حديث إلى الصحيفة، إلى أن المفاوضات دخلت مرحلة دقيقة تتطلب توافقاً دقيقاً حول بعض البنود الفنية والسياسية.
وأضافت المصادر أن «وفداً إسرائيلياً كان من المفترض أن يصل إلى مصر مساء أمس، في أول زيارة من نوعها منذ فترة، لمواصلة النقاش بشأن مشروع الاتفاق»، غير أن القاهرة التزمت الصمت الكامل إزاء تأكيد الزيارة أو مضمون اللقاءات.
ولفتت إلى أن «التحرك المصري – القطري المشترك يأخذ طابعاً عملياً، ويركز على إغلاق الفجوات المتبقية، خاصة في ما يتعلق بترتيبات تبادل الأسرى، وتوقيت وقف إطلاق النار، وضمانات التنفيذ».
كذلك، تحدثت المصادر عن «رغبة أميركية في دفع الأمور نحو اتفاق قابل للتطبيق»، لكنها شددت على أن «القاهرة لا تعتبر هذه الرغبة ضمانة كافية، بل تضعها في سياق التحرك السياسي الأميركي التقليدي في لحظات الحسم، على أمل تحقيق نتائج هذه المرة بعد إخفاق زيارة ويتكوف الأخيرة منتصف الشهر الجاري».
وترى القاهرة، بحسب المصادر، أن «وجود ويتكوف في قلب العملية التفاوضية يعكس إدراكاً أميركياً لأهمية التوصل إلى حل، غير أنه لا يعني بالضرورة التزاماً إسرائيلياً كاملاً، خصوصاً مع استمرار تخوف مصر من مناورات محتملة قد يلجأ إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اللحظات الأخيرة».
وفي غضون ذلك، قال نتنياهو في تصريح متلفز مقتضب، إن «إطلاق سراح مختطفينا هو في صدارة أولوياتنا، وآمل جداً أن نتمكن من الإعلان عن شيء بهذا الشأن، إن لم يكن اليوم فغداً». وأثار هذا التصريح حماسة كبيرة لدى عائلات الأسرى الإسرائيليين، والتي توجهت إلى منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، طالبة توضيحات، وفقاً لما أوردته «القناة 7» العبرية.
لكن صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلت عن مصادر إسرائيلية مطّلعة قولها إن «نتنياهو قصد القول إننا نعمل بجد، وإن لم تتم الصفقة اليوم، فلن نستسلم»، مضيفة أن «المقصود كان المستقبل القريب وليس اليوم أو غداً بالضرورة». وبعد وقت قصير، عاد نتنياهو وتراجع عن تصريحه؛ إذ أوضح مكتبه في بيان أن «المقصود لم يكن الإشارة بشكل ملموس إلى اليوم أو الغد، بل إلى الجهود المتواصلة المبذولة للتوصل إلى صفقة». وردّت عائلات الأسرى ببيان قالت فيه: «نشعر بأنهم يعذبوننا، كل تصريح من هذا النوع يجعل قلوبنا المكسورة تقفز».
المصدر: مرصد نيوز + وكالات