حماس: تسلمنا من الوسطاء مقترح ويتكوف الجديد وندرسه بمسؤولية

أعلنت حركة حماس ، اليوم الخميس، 29 مايو 2025، أنها استلمت عبر الوسطاء المقترح الجديد الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، مشيرة إلى أنها تقوم حالياً بدراسة المقترح بمسؤولية عالية.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
وأكدت الحركة في بيان صحفي، أنها تتعامل مع المقترح بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني، ويضمن إغاثته، ويؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة .
ومن جانبها، نقلت القناة 15 الإسرائيلية عن مصدر مطلع، “حماس تشعر أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا مؤيدا لإسرائيل لا يضمن وقف الحرب”.
وفي ذات السياق، قالت مصادر من حماس لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن الحركة «ستدرس المقترح جيداً قبل أن ترد عليه، خاصةً أنه لا يلبي الكثير من رغبات وشروط الحركة، لا سيما فيما يتعلق بضمانة وقف الحرب بشكل تام، وكذلك ضمان الانسحاب الإسرائيلي».
ووفقاً للمصادر، فإن «الورقة الجديدة تركت قضية الانسحاب ووقف الحرب بيد رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، ولمسار المفاوضات الذي قد يتعثر في أي لحظة، كما أنها تتبنى الشروط الإسرائيلية أكثر من الشروط الفلسطينية».
وبينت المصادر أنه على الرغم من كل ذلك، فإن قيادة «حماس» ستدرس المقترح المقدم لها قبل أن ترد عليها بشكل كامل، وتضع «ملاحظاتها على ما ورد فيها حتى فيما يتعلّق بإدخال المساعدات الإنسانية».
ووفقا لمصادر مطلعة، ينص المقترح على إطلاق سراح 10 رهائن أحياء لدى حماس والإفراج عن 18 جثة لرهائن قضوا خلال احتجازهم. مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين ويتم تنفيذ الصفقة على مرحلتين خلال أسبوع.
ويقترح المخطط وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، يتم خلاله إجراء مفاوضات مكثفة للتوصل إلى اتفاق دائم ينهي القتال.
وفي حال فشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق نهائي خلال هذه الفترة، يحق لإسرائيل استئناف العمليات العسكرية، أو مواصلة المفاوضات مقابل الإفراج عن رهائن إضافيين.
ويعد هذا الطرح محاولة جديدة لكسر حالة الجمود في مسار التهدئة، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة واستمرار الضغط الدولي لإنهاء القتال.
ويتضمن المقترح أيضا عودة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ولكن بإشراف الأمم المتحدة، وليس عبر الشركات الخاصة، كما كان معمولا به في الفترة الماضية.
كما ينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي سيطر عليها خلال عملية “القوة والسيف”، في إشارة إلى مناطق محددة داخل قطاع غزة احتلتها القوات منذ بداية العمليات البرية.
ويأتي هذا المقترح في وقت تشهد فيه غزة كارثة إنسانية متفاقمة، وسط دعوات دولية متزايدة للتهدئة وتبادل إنساني للأسرى، فيما تسود حالة من الترقب لمسار المفاوضات خلال الأيام المقبلة.
المصدر: مرصد نيوز + وكالات