آخر أخبار فلسطينمهم

شاهد | انقطاع الاتصال بالسفينة مادلين – بحرية إسرائيل تسيطر عليها وتعتقل ركابها

تابعونا عبر تيلجرام ليصلكم كل جديد

أعلن تحالف أسطول الحرية، اليوم الإثنين 9 يونيو 2025، أن المتطوعين على متن السفينة “مادلين” “تعرضوا للاختطاف من قبل قوات إسرائيلية”، ودعا التحالف إلى ممارسة ضغوط عاجلة على وزارات الخارجية المعنية لضمان سلامة النشطاء وتأمين الإفراج عنهم.

وأفادت مصادر من تحالف أسطول الحرية بانقطاع الاتصال تمامًا مع السفينة “مادلين”، فجر الإثنين، وأوضحت أن قوات من جيش الاحتلال صعدت على متنها واعتقلت طاقمها، في وقت كانت تواصل فيه الإبحار نحو شواطئ قطاع غزة حاملة مساعدات إنسانية.

وذكرت تقارير إسرائيلية، فجر الإثنين، بأن قوات من وحدة الكوماندوز البحري “شايطيت 13” التابعة للجيش الإسرائيلي سيطرت على السفينة “مادلين” في عرض البحر، واقتادتها باتجاه ميناء أسدود، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات في صفوف أي من الجانبين.

ووسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال فوق السفينة “مادلين” واستفزازات شملت رش مادة بيضاء غير معروفة على سطحها، أفاد تحالف أسطول الحرية، في وقت سابق، بأن الجيش الإسرائيلي قام بالتشويش على موجات الاتصال الخاصة بالسفينة المتجهة إلى غزة.

تابعوا قناتنا عبر واتساب

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، فجر الإثنين، إن السفينة “مادلين” التي سيطر عليها جيش الاحتلال خلال توجهها إلى قطاع غزة، “تسير بأمان نحو السواحل الإسرائيلية”، وقالت إنه من المتوقع أن يتم “إعادة” الناشطين الذين كانوا متنها إلى دولهم.

وكانت الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت في وسقت سابق أن سلاح البحرية تواصل مع طاقم السفينة عبر نظام اتصالات مدني دولي، وأصدر تعليمات بتغيير مسارها بدعوى اقترابها من “منطقة محظورة”، وذلك تمهيدا لـ”السيطرة” على السفينة.

وقالت المقررة الأممية الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، في تصريحات تلفزيونية، إن القارب “مادلين” لم يشكّل أي تهديد أمني لإسرائيل، مشددة على أن الأخيرة “لا تملك أي سلطة قانونية لإيقافه في المياه الدولية”.

وكانت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، ألبانيزي، قد أعلنت في وقت سابق فجر الإثنين، أن خمسة زوارق تابعة للبحرية الإسرائيلية طوّقت السفينة “مادلين” التابعة لأسطول الحرية والمتجهة إلى قطاع غزة.

وأشارت ألبانيزي إلى أن قبطان السفينة وجّه نداءً للفريق بالتحلّي بالهدوء، والجلوس في أماكنهم، وارتداء سترات النجاة. كما أبلغ طاقم “مادلين” القوات الإسرائيلية بأن السفينة تحمل مساعدات إنسانية، وأنهم ينوون مغادرتها بسلام.

من جهته، قال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، زاهر بيراوي، إن قوارب تابعة لسلاح الكوماندوز الإسرائيلي اقتربت من السفينة، لافتًا إلى أنها لم تقترب كثيرًا بعد، لكنه رجّح أن تكون هذه الخطوة تمهيدًا لعملية السيطرة على “مادلين” خلال الساعات المقبلة.

وكانت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، قد بثّت تسجيلاً مصورًا من على متن السفينة، يُسمع فيه صوت صافرات الإنذار، وكتبت: “إنهم هنا”؛ فيما أفاد الناشط تياغو أفيلا من على متن السفينة: “نحن محاصرون الآن بواسطة سفن الجيش الإسرائيلي”.

وأفادت مصادر في غرفة التنسيق بعدم حدوث أي تواصل مباشر بين الزوارق العسكرية الإسرائيلية وبين سفينة “مادلين” المتجهة نحو قطاع غزة، رغم اقترابها من السفينة لبعض الوقت ثم مغادرتها.

وقال الناشط تياغو أفيلا، أحد المشاركين على متن السفينة، في تصريحات صدرت عنه فجر الإثنين، إن الزوارق اقتربت من “مادلين” في المياه الإقليمية قرب السواحل المصرية، لكنها لم تبادر بأي اتصال أو تدخل، وغادرت دون احتكاك.

بدورها، قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين، ألبانيزي، إنها تحدثت مجددًا مع طاقم “مادلين”، وأكدت أن الأوضاع هادئة وآمنة في هذه المرحلة، بينما تواصل الزوارق السريعة المراقبة عن بعد دون تعطيل لمسار السفينة.

واتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية المشاركين في سفينة “مادلين” المتجهة نحو قطاع غزة بالسعي لتحقيق “دعاية إعلامية” وليس تقديم مساعدات إنسانية، وفقًا لبيان صادر عنها باللغة الإنجليزية فجر الإثنين.

وتابعت “المنطقة البحرية قبالة شواطئ غزة مغلقة أمام حركة السفن. اليخت يدّعي أنه يحمل مساعدات إنسانية، لكنه في الواقع مجرد حيلة إعلامية لأغراض دعائية”. وأضافت “ندعو جميع الأطراف إلى التصرف بمسؤولية، وإرسال المساعدات من خلال الآليات المتاحة، وليس عبر أعمال استفزازية”.

وقالت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، من على متن سفينة “مادلين” المتجهة إلى قطاع غزة، إن طائرة مسيّرة حلّقت فوق السفينة، وألقت سائلًا أبيض على من كانوا على متنها. وأفاد الناشط أفيلا بأن “المادة السائلة البيضاء التي ألقتها المسيرات تهدف لتخويف الركاب وتعمل على تحديد رؤية القارب”.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء الأحد، بأن عناصر وحدة الكوماندوز البحري “شاييطت 13” أجروا استعدادات للسيطرة على سفينة “مادلين” التابعة لأسطول الحرية، قبيل اقترابها من سواحل قطاع غزة.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن قوات البحرية التابعة لجيش الاحتلال تعتزم توجيه نداءً لركاب السفينة قبل دخولهم المياه الاقتصادية، محذّرة إياهم من دخول “حدود إسرائيل دون تصريح”، وستطلب منهم تغيير المسار والعودة.

ووفقا للتقارير، “إذا امتثل الناشطون للمطالب، سيتم إطلاق سراحهم. أما إذا رفضوا الاستجابة، فسيُنفذ مقاتلو ‘شاييطت 13‘ عملية السيطرة على السفينة واقتيادها إلى ميناء أسدود”، تمهيدا لترحيلهم جوا.

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، مساء الأحد، بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اتخذت قرارًا بتنفيذ عملية سيطرة “هادئة” على السفينة “مادلين”، خلال الساعات القريبة. وبحسب التقرير، سيتم سحب السفينة إلى ميناء “أسدود”، ثم ترحيل الناشطين بسرعة عبر طائرة إلى الدولة التي قدموا منها؛ دون تحديد موعد دقيق للعملية أو عدد المشاركين فيها.

وذكرت هيئة البث العام الإسرائيليية (“كان 11”)، مساء الأحد، أن عناصر وحدة النخبة في البحرية الإسرائيلية (شاييطت 13) أجروا تدريبات تحاكي “سيطرة غير عنيفة” على السفينة “مادلين”، ولفتت إلى توقعات بأن تكون السفينة على مقربة من شواطئ غزة الليلة.

ونقلت “كان 11” عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، مساء الأحد، قوله “سوف نسيطر على السفينة بطريقة غير عنيفة، نعتقلهم ثم نرحلهم إلى الخارج في الليلة نفسها”، وأشارت إلى تقديرات إسرائيلية بأن العملية ستكون موثقة ومُتَابعة في بث مباشر عالمي واسع الانتشار.

وأكد عدد من المشاركين في الرحلة، أنهم ماضون في مسعاهم لكسر الحصار وإيصال مساعدات رمزية إلى سكان القطاع المحاصر. وقال الناشط التركي حسين شعيب من على متن السفينة: “ما زلنا نتقدم نحو غزة، هذه ساعات حاسمة بالنسبة لنا. سنكون هناك غدًا إذا لم يتم إعاقتنا”.

المصدر: مرصد نيوز + وكالات
تابعونا عبر منصة اكس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى