مبادرة “بحبح” تُحرك المياه الراكدة في مفاوضات غزة وسط تفاؤل حذر

كشفت القناة 12 العبرية عن تطورات جديدة في ملف الوساطة المتعلقة بوقف الحرب على غزة ، مشيرة إلى أن المبادرة التي طرحها الوسيط الأميركي-الفلسطيني بشارة بحبح تحاول كسر الجمود الذي يهيمن على المفاوضات منذ أسابيع.
وبحسب القناة، فإن مصدرين مطلعين – أحدهما من الجانب الإسرائيلي والآخر دولي – أكدا أن حركة حماس أبدت انفتاحًا أوليًا تجاه المقترح، في تطور وصف بأنه قد ي فتح الباب أمام تفاهمات مستقبلية، رغم الحذر الذي يحيط بالتقديرات الحالية.
وأشار التقرير إلى أن هذا التغير النسبي في موقف حماس يرجع بدرجة كبيرة إلى ضغوط قطرية متزايدة تمارس على قيادات الحركة في الخارج، بالتوازي مع إشارات إيجابية تتعلق بمطلبها الرئيسي، وهو وقف الحرب.
ووفق المصادر، فإن الصيغة المعدلة للمبادرة أصبحت أقل صرامة، ما يسمح بتلقيها بروح أكثر إيجابية، خصوصًا إذا ما تم إرفاقها بـ ضمانات أميركية شفهية، تؤكد الالتزام بالسعي الجاد نحو وقف دائم للقتال.
ورغم أن حالة التفاؤل تبقى “هشة” وقد لا تدوم – في ضوء تجارب سابقة مشابهة – إلا أن الأوساط المعنية بالمفاوضات تعتبر ذلك بداية لحراك دبلوماسي جديد بعد مرحلة طويلة من الجمود والتصعيد.
بشارة بحبح يوجه رسالة للغزيين
ومن جانبه، وجّه الوسيط بشارة بحبح رسالة مباشرة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، قال فيها: “أود أن أقول إلى شعبنا في غزة: إنني آسف جدًا على نكبتكم، وأنا آسف على ما تمرّون به. وأعدكم، وعد الحُر، أنني أعمل ليلاً ونهارًا على إيجاد معادلة مقبولة لوقف إطلاق النار.
وأضاف في منشور له عبر صفحته على فيسبوك، “وأثناء عيد الأضحى المبارك لم أتوقف عن اتصالاتي بالأطراف المعنية لإيجاد حل، ولم أسمح لأحد أن يرتاح ما دمتم تحت وطأة النار”.
وختم رسالته، “تفاءلوا دوما بأننا سوف نصل إلى وقف إطلاق النار وإيجاد حل دائم انشالله”.