إسرائيل: جهود وساطة للتهدئة تجري خلف الكواليس لثني غزة عن الرد
نشرت هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، صباح اليوم الأربعاء 10 مايو 2023، مستجدات الأوضاع بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل عقب اغتيال الأخيرة لـ3 من قادة سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي فجر أمس.
وقالت الهيئة، “بينما تترقب إسرائيل رد حركة الجهاد الإسلامي على تصفية ثلاثة من كبار قادتها فجر أمس الاثنين، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من خلال وزير جيشه يؤاف غالانت، أنه أصدر تعليماته بالاستعداد لاحتمال التصعيد العسكري في قادم الأيام، بينما تجري من خلف الكواليس محاولات وساطة لتهدئة وثني حركة الجهاد عن الرد”.
وأضافت أنه “يشارك في جهود الوساطة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى المنطقة وكذلك مسؤولون من مصر وقطر، وجميعهم يمارسون الضغط على حركة الجهاد الاسلامي لعدم الرد كما يتواصلون مع حركة حماس لثني حركة الجهاد عن الرد”.
وتابعت الهيئة “يعتقد المراقبون ان حركة الجهاد ترجئ ردها حتى الآن للبحث عن “ضربة الافتتاح” القوية على شكل هجوم كبير بقذائف مضادة للدبابات، مثل الهجوم الذي تم إحباطه بعد ظهر أمس، على سبيل المثال، حين هاجم الجيش الإسرائيلي مجموعة مسلحين كانوا يعدون هجوما بالقذائف المضادة للدبابات بالقرب من خان يونس وقتلت اثنين منهم ولهذا، يقول المراقبون إن ثمة جهودا مكثفة تبذل حاليا لمنع مثل هذا الرد”.
وأكد مصدر دبلوماسي للهيئة، أن هناك جهودا كبيرة من جانب “الجهات المعروفة لمنع التصعيد، وكل جهة لديها الكثير مما قد تخسره في حال التصعيد”.
وقال المصدر “نحن على حافة الهاوية، لكنه ما زال من المبكر معرفة هل ستنجح هذه الجهود ام لا”.
ويعقد مجلس الامن الدولي اليوم جلسة مغلقة يجري خلالها مشاورات حول تصعيد التوتر في قطاع غزة، ويأتي ذلك بناء على طلب تقدمت به كل من الصين وروسيا والإمارات العربية المتحدة.
بدوره قال مصدر مصري لصحيفة “الشرق الأوسط” الدولية، إن “القاهرة أجرت اتصالات مع قيادات عدد من الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لاحتواء تداعيات الاستهداف الإسرائيلي”.
وأضاف المصدر للصحيفة، ان “إسرائيل أبلغت الوسيط المصري بعد ظهر أمس، بانتهاء عملياتها في غزة مؤقتاً، وأنها سترد على أي هجمات تستهدف أراضيها”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر أمس الثلاثاء، بدء عملية عسكرية في قطاع غزة والتي حملت اسم “السهم الواقي”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه “في عملية مشتركة للجيش والشاباك، تم “القضاء” على قائد منطقة شمال قطاع غزة في الجهاد وقيادي بارز في الحركة المسؤول عن توجيه نشاطات في الضفة الغربية انطلاقًا من القطاع وعلى أمين سر المجلس العسكري في التنظيم”.
وفي هذا السياق أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن “40 طائرة ومروحية ومسيّرة شاركت في الاغتيال والهجمات ضد قطاع غزة هذه الليلة”.
وأضاف المتحدث أنه “وفقا لتقييم الوضع، أمرت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية سكان مستوطنات غلاف غزة بالبقاء بالقرب من الملاجئ – كما وردت تعليمات خاصة للمستوطنين على مسافة 40 كم من قطاع غزة”.
وأعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فجر أمس الثلاثاء، استشهاد 3 من قادتها في قطاع غزة .
وقالت السرايا في بيان صحفي لها، إنها تنعى قادتها في قطاع غزة وهم كل من، “الشهيد القائد الكبير/ جهاد شاكر الغنام – أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، والشهيد القائد الكبير/ خليل صلاح البهتيني – عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، الشهيد القائد الكبير/ طارق محمد عزالدين – أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية، والذين ارتقوا جراء عملية اغتيال صهيونية جبانة فجر اليوم”.
المصدر: مرصد نيوز + وكالات