اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، إياد الحسني، أبرز قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، بعد قصف شقة سكنية في حي النصر بمدينة غزة.
وصفته بعض وسائل الإعلام العبرية، بعد اغتياله، بأنه يعد من أهم الشخصيات التي تم اغتيالها منذ بداية الجولة الحالية.
إياد الحسني، من سكان مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، ويبلغ من العمر (54 عامًا)، لكنه غادر المخيم في السنوات الأخيرة وعاش في منطقة الكرامة شمال غرب المدينة، وهو لاجئ من بلدة حمامة القريبة من عسقلان.
تعرض إياد الحسني للملاحقة من قبل الاحتلال وهو شاب يافع إبان الانتفاضة الأولى التي أصيب خلالها بجروح، واعتقل لفترات قصيرة قبل أن يفرج عنه، ومع تأسيس أول جناح عسكري لحركة الجهاد الإسلامي الذي كان يسمى “قسم”، شارك في تأسيس بعض مجموعاته إلى جانب رفيق دربه المؤسس لتلك القوى الشهيد محمود الخواجا.
وأشرف الحسني على تجهيز الشهيد علي العماوي من عناصر “قسم” الجناح العسكري للجهاد الإسلامي حينها، لتنفيذ عملية في مدينة أسدود عام 1994، وذلك باستخدام رشاش سلاح بدائي، ما أدى لمقتل إسرائيليين حينها قرب محطة حافلات.
وفي عام 1995 كان ضالعًا بشكل محدود في التجهيز لعملية بيت ليد التفجيرية الشهيرة التي نفذها الشهيدين أنور سكر وصلاح شاكر من سكان قطاع غزة، ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 25 إسرائيليًا.
وفي عام 1996، كان ضالعًا بشكل مباشر في تجهيز الشهيد رامز عبيد منفذ عملية ديزنغوف التفجيرية، ما أدى لمقتل 13 إسرائيليًا حينها.
ومنذ العام 1995، أصبح ملاحقًا بشكل علني لقوات الاحتلال الإسرائيلي وأصبح مطاردًا لها، قبل أن يعتقل من الأجهزة الأمنية الفلسطينية إبان تسلمها الحكم في غزة مع قيادات من حماس والجهاد الإسلامي.
ومع بداية انتفاضة الأقصى نهاية عام 2000، شارك الحسني في تأسيس أولى خلايا سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وأشرف على إدارة وقيادة مجموعات عسكرية مختلفة كانت تتصدى للاقتحامات الإسرائيلية لمدن ومخيمات قطاع غزة، كما أشرف على سلسلة عمليات إطلاق نار تجاه المستوطنين وقوات الاحتلال قرب المستوطنات ما أدى في إحداها لمقتل مستوطنين عام 2002 واستشهد حينها الشهيد منير أبو مصطفى، واسناد الوحدة التي نفذت عملية قتل ضابط قرب نتساريم في نهاية نفس العام.
ومع مرور السنوات، تدرج الحسني في استمرار قيادة مجموعات عسكرية ناشطة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، حتى أصبح في الهيكلية الخاصة بسرايا القدس ضمن مجلسها العسكري، ومسؤول العمليات الخاصة فيها.
وسافر الحسني خارج قطاع غزة عدة مرات، كما أنه كان على علاقة مباشرة مع شخصيات مهمة من “محور المقاومة” في المنطقة وخاصة حزب الله اللبناني، كما تؤكد مصادر لـ “القدس” دوت كوم.
وخلال رحلته النضالية، تعرض الحسني لمحاولتي اغتيال من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كما استشهد ابن شقيقته وأحد مساعديه لعدة سنوات “رماح فايز الحسني”، والذي أعن عن استشهاده عام 2011 بعد انفجار غامض مركبة كان يقودها وسط قطاع غزة، حيث اتهمت حينها عائلته الاحتلال بتصفيته.
والحسني، له شقيقه محمد، من أوائل قادة الجهاد الإسلامي المحليين بمدينة غزة، وهو أسير محرر أفرج عنه في صفقة جلعاد شاليط عام 2011، بعد أن قضى أكثر من 24 عامًا في سجون الاحتلال.
المصدر: مرصد نيوز + وكالات