مقترح إدارة بايدن لـ “اليوم التالي” في غزة يلاقي فتوراً فلسطينيا.. ما السبب؟
الأطراف المعنية لم تظهر حماساً كبيراً تجاه مقترح أميركي حول “اليوم التالي” بعد حرب غزة، والذي قدمته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أربعة أيام من الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر، والتي فاز بها المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وفقاً لقناة “الشرق” السعودية.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
فيما أعلنت إسرائيل ترحيبها بالمقترح، قررت السلطة الفلسطينية تأجيل ردها إلى ما بعد الانتخابات. وأكدت حركة حماس أنها لم تتلق أي عرض رسمي بشأن اليوم التالي، لكنها أعربت عن استعدادها للنظر بإيجابية في أي مقترح يهدف لوقف الحرب. من جانبها، أكدت مصر أن ترتيبات “اليوم التالي” يجب أن تكون بقيادة فلسطينية.
يتضمن المقترح الأميركي إنشاء “إدارة مدنية انتقالية” في غزة، عقب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023، بمشاركة عربية وبإبعاد حماس عن أي نفوذ في القطاع. كما يتضمن تشكيل “قوة دولية مؤقتة” لإدارة غزة، بمشاركة السلطة الفلسطينية ولكن بشكل غير كامل.
وفي رام الله، أفاد مسؤولون فلسطينيون بأن السلطة الفلسطينية تفضل تأجيل الرد على المقترح بسبب “تأثيره على الوحدة الفلسطينية بين الضفة وغزة” وتزامنه مع الانتخابات الأميركية، وذكر أحد مستشاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن العرض يثير القلق من نية لفصل دائم بين الضفة والقطاع.
من ناحيتها، أكدت مصادر في حركة حماس أنها لم تتلق أي عرض رسمي من الولايات المتحدة، لكنها مستعدة لدراسة أي مبادرات تهدف إلى إنهاء الحرب. وأكدت الحركة تمسكها بخمسة مطالب رئيسية: وقف إطلاق النار، الانسحاب الكامل من غزة، عودة النازحين، صفقة تبادل أسرى، وضمان إدخال المساعدات وإعادة الإعمار.
وفي القاهرة، أشار مصدر مصري إلى أن ترتيبات “اليوم التالي” يجب أن تُحدد فلسطينياً، وأن الحلول يجب أن تضمن عدم فصل الضفة عن غزة، مع احترام الاتفاقيات الأمنية القائمة.