الأخبار الإسرائيلية

مصلحة السجون الإسرائيلية: أيام الأسير دقة قصيرة وحياته في خطر

أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء 23 مايو 2023، أنها ستعارض الإفراج المبكر عن الأسير وليد دقة المصاب بالسرطان.

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية، عن ضابط طبيب في مصلحة السجون الإسرائيلية قوله إن “أيام دقة قصيرة وحياته في خطر حقيقي”.

إقرأ أيضأ: بالصور: هكذا يستعد الجيش الإسرائيلي لجولة قتال جديدة مع غزة

وتدعي النيابة العامة أن “أيامه ليست معدودة” بحسب قرار سابق للمحكمة العليا بشأن إطلاق سراح مبكر على خلفية صحية، ويتوقع الإفراج عن الأسير دقة في آذار/مارس 2025، علما أنه أنهى مدى السجن التي فُرضت عليه.

وتنظر لجنة الإفراجات، غدا، في طلب للإفراج المبكر عن الأسير دقة الذي نُقل، أمس، إلى المستشفى بسبب تدهور صحته.

وتدعي النيابة العامة أنها تعارض الإفراج المبكر بسبب خلاف حول الفترة المتبقية من حياته، وبادعاء أنه يجب نقل الموضوع إلى لجنة إفراجات غير عادية، الملزمة بدراسة عدة وجهات نظر، بينها موقف الشاباك.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس الاثنين، إنه تم نقل الأسير المريض وليد دقة بشكل عاجل إلى مستشفى أساف هروفيه داخل أراضي الـ48، جراء معاناته من مضاعفات عملية الاستئصال في رئته اليمنى، وذلك بسبب الاختناق التنفسي الشديد والتلوث.

وأوضحت في بيان مقتضب، أنه لا يوجد أي معلومات واردة من المستشفى عن وضعه الحالي، علما أن وضعه صعب جدا.

وأكدت عائلته مطلبها الوحيد وهو “الإطلاق الفوري لسراح الأسير دقة حتى يتمكن من تلقي العلاج دون قيد”، محملة سلطة السجون المسؤولية التامة عن حياته في ظل عدم توفر أي بيئة علاجية لمرض السرطان النادر الذي يعاني منه.

والأسير دقة (60 عاما) من مدينة باقة الغربية بأراضي عام 1948، معتُقل منذ 25 من آذار/ مارس 1986، وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.

ويعد الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.

وكان الأسير دقة قد أُدخل المستشفى في 23 آذار/ مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ، بعد تشخيصه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وتطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.

يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين ليصبح 39 عامًا، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين.

المصدر: مرصد نيوز + وكالات
زر الذهاب إلى الأعلى