صحيفة عبرية: قادة حماس الجدد لا يقلّون تشددًا عن السنوار والضيف

ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الجمعة 18 أبريل 2025، أن القادة الجدد في الصف الأول لحركة حماس، وهما عز الدين حداد ومحمد السنوار، أثبتا أنهما لا يقلّان تشددًا وإصرارًا عن القياديين البارزين يحيى السنوار ومحمد الضيف، رغم غيابهما الميداني في المرحلة الأخيرة.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
وأضافت الصحيفة أن القادة الجدد يُظهرون نوعًا من المرونة التكتيكية في إدارة المعركة، مشيرة إلى أن حركة حماس تتجنب المواجهة المباشرة منذ استئناف القتال الشهر الماضي، وتُظهر حرصًا واضحًا على تقليل خسائرها.
وبحسب الصحيفة، فقد نقلت حماس عددًا كبيرًا من مقاتليها في مدينة رفح إلى منطقة المواصي تحسبًا لأي هجوم بري إسرائيلي، مع التركيز على استخدام القناصة، والصواريخ الموجهة المضادة للدروع، وتنفيذ عمليات نوعية يمكن توثيقها إعلاميًا.
وأشارت هآرتس إلى أن هناك حالة من الارتباك والتشويش تسود داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وبين صفوف الجيش، وهو ما بدا واضحًا خلال الإحاطة الأخيرة التي قدمها المتحدث العسكري لوسائل الإعلام، حيث تكررت الأسئلة من المراسلين العسكريين حول أهداف الحرب الحقيقية، ومدى إمكانية تحقيقها هذه المرة، بخلاف الجولات السابقة.
وتساءل المراسلون: كيف يمكن هزيمة حماس فعليًا؟ وهل من الممكن استعادة المختطفين وجثامين القتلى من غزة؟ وما شكل التسوية التي يراها الجيش في حال توقفت الحرب؟
وفي مقارنة لافتة، رأت الصحيفة أن هذه الحيرة تشبه إلى حد كبير النقاشات التي دارت بين الجنرالات الأمريكيين والمراسلين خلال حرب فيتنام عام 1967، مع فارق جوهري يتمثل في أن المسافة بين الولايات المتحدة وفيتنام كانت تفصلها محيطات، أما في غزة، فـ”المسافة بين كيبوتس ناحل عوز، الذي لم يعد سكانه إلى منازلهم، وحي الشجاعية المدمر في غزة، لا تتعدى كيلومترًا واحدًا فقط”.