إسرائيل تدرس خطة حصار جديدة وتوسيع حرب غزة
كشفت “هيئة البث الإسرائيلية” أن الجيش الإسرائيلي سيعرض، مساء اليوم، على المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) خطة جديدة لفرض حصار مشدد على قطاع غزة، تشمل توسيع المناورة البرية إلى مناطق إضافية داخل القطاع، وذلك في إطار نقاش حاسم حول مستقبل العمليات العسكرية.
وذكرت قناة “كان” أن الكابينيت ينعقد حاليًا وسط تركيز على سؤال محوري: “إلى أين نتجه في غزة؟”، في وقت يُتوقع أن يناقش الوزراء خططًا عملياتية إضافية، من بينها خطة لتفكيك وتقطيع أوصال قطاع غزة بشكل جذري.
أما قناة “12” العبرية فأكدت أن نقاشًا محدودًا سيُعقد هذا المساء داخل الكابينيت، يتضمن عرضًا من الجيش الإسرائيلي لخطة لتوسيع نطاق العمليات في مناطق امتنع عن المناورة فيها سابقًا، إلى جانب خطة مفصلة لتشديد الحصار في شمال القطاع.
ورغم جمود مفاوضات التهدئة، أفادت مصادر مطلعة بوجود حوار يومي مستمر بين مسؤولين إسرائيليين والوسطاء في قطر ومصر، يجري على مستوى الأجهزة الأمنية والاستخباراتية. ومن المتوقع أن يلتقي وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر مع ويتكوف هذا الأسبوع في واشنطن، لبحث تطورات غزة والمفاوضات، بالإضافة إلى الملف الإيراني.
مصدر مطلع على تفاصيل الخطة العسكرية أوضح أنه حتى اللحظة لم يُطلب من الجيش إعداد خطة لاحتلال كامل للقطاع، كما أن اتخاذ قرار كهذا لا يزال غير مؤكد.
في المقابل، وصف مصدر أمني إسرائيلي الوضع الراهن بأنه “الأسوأ منذ بدء الحرب”، مشيرًا إلى ركود العمليات العسكرية في القطاع، ومقتل جنود، واستمرار صمود حماس.
وتعزز هذه التطورات القناعة بأن إسرائيل تقف أمام مفترق طرق حاسم في غزة، في ظل انسداد الأفق السياسي والعسكري وتصاعد الضغوط الدولية، لا سيما بعد تصريحات دونالد ترمب التي تحدث فيها عن “مجاعة حقيقية” في القطاع.
